أجرى العديد من الناشطين في فيسبوك، محاكمة علنية لطالبات المدارس، بعد إعلان نشرته صفحة أحد المحال التجارية ويظهر فيه “بنطلون” ترتديه عارضة أزياء بجسد ممشوق، وقالت الصفحة إنه متوفر “لطالبات المدارس” بالتزامن مع بدء افتتاح المدرسة.
سناك سوري-دمشق
وانبرى أولئك الناشطون لمحاكمة طالبات المدارس والهجوم على “الجينز” المعروض، رغم أنه مجرد إعلان من محل تجاري لا يعني أن الفتيات سيذهبن لشرائه فوراً، بينما بنيت فكرة المحاكمة على فرضية أن جميع طالبات المدارس سيرتدين هذا الجينز تحديداً.
واستمر الهجوم على لباس الطالبات، الذي يمكن أن يكون مبالغاً به في بعض الأحيان، لكن المشكلة في بعض الانتقادات أنها جاءت تعميمية من جهة، واتهام الفتيات بأنهن يرتدين ملابس مدرسية بقصد العرض لا أكثر.
انتقادات البعض التي غابت عنها فكرة أن ليس جميع الطالبات سيشترين مثل هذا اللباس، غاب عنها أيضاً فكرة أن أجساد الطالبات المراهقات ليست كأجساد العارضات اللواتي يمتلكن مقاييس معينة، كذلك غاب عنها التساؤل عن سعر هذا اللباس، والذي بالتأكيد سيفوق قدرة غالبية الأسر السورية على شرائه.
يبدو أننا سنبقى “نخطف الكباية من راس الماعون”، وستظل عبارة “أي ماعنا تسلاية غير هالنت” الحجة الأكبر لتداول الباطل والصحيح بطريقة ساخرة، دون مراعاة مشاعر أحد.
اقرأ أيضاً: اللباس المدرسي.. وأثره على العملية التعليمية وتكريس التفاوت الطبقي
