سناك سوري-خالد عياش
بينما تتجه أنظار أهالي إدلب نحو التطورات السريعة التي تشهدها المدينة في ظل الأنباء عن عملية عسكرية ستشنها تركيا بالتعاون مع فصائل درع الفرات ضد هيئة تحرير الشام، يعيش نازحو مخيم “شام” بالقرب من قرية “كفتين” بريف إدلب هاجساً مختلفاً فالشتاء بات على الأبواب والمساعدات غائبة تماماً.
فبينما ينشغل قادة الفصائل بتصفية بعضهم البعض عبر الحروب والاشتباكات، يحاول سكان المخيم وعددهم يزيد على 450 نازحاً البحث عن وسائل التدفئة كالحطب وغيرها من الأشياء القابلة للاشتعال لتكون عوناً لهم على شتاء قادم لن تسهم حرارة معاركه في تدفئة طفل رضيع أو شيخ عجوز.
يقول “ابراهيم عياد” وهو أحد سكان المخيم لـ “سناك سوري”: «العام الماضي عانينا شتاء بارداً جداً دون أن يقدم لنا أحد يد العون، هذا الشتاء يبدو أنه سيكون أكثر برودة خصوصاً مع قتال الفصائل المستمر حيث يحجم كل فصيل عن تقديم يد العون للناس القاطنين في أماكن سيطرة الفصيل الثاني، هم لا يفهمون أن لا دخل لنا بخلافاتهم، إننا نريد الحياة فقط والدفء أيضاً».
المخيم الذي تأسس عام 2015 يضم نازحين من الرقة وحلب وريف دمشق وديرالزور.