إجراء مفاجئ يثير استياء المحامين .. اصطفاف بطابور التفييش لدخول القصر العدلي
النقابة المركزية تحتفل بمجلسها الجديد .. والمحامون على طابور التفييش
أثار مشهد اصطفاف المحامين بـ “دمشق” في طابور على باب القصر العدلي من أجل “تفييشهم” وتفتيشهم استياءً واسعاً في أوساط المحامين.
سناك سوري _ دمشق
ودون إعلان قرار رسمي تم منع المحامين من دخول القصر العدلي بدمشق قبل تفتيشهم وتفييشهم. كما تم رفض هويتهم النقابية عند الدخول وطلب الهوية الشخصية، فيما انتشرت صورة لطابور المحامين عبر وسائل التواصل لتثير المزيد من الجدل.
الإجراء الجديد جاء بُعَيد انتخاب مجلس جديد لنقابة المحامين المركزية. حيث تم اختيار “حكمت فرداوي” نقيباً لمحامي “سوريا”.
تطويع النقابة الجديد
وعن ذلك كتب المحامي “عارف الشعال” عبر صفحته أن الإجراءات الجديدة يقصد من ورائها توجيه رسالة إلى مجلس الفرع الجديد. باستعراض عضلات وأحجام واختبار صلابته وتطويعه فإذا سكن واستكان يعني دخوله تحت الإبط على حد تعبيره.
وفي وقتٍ كان فيه المجلس الجديد يدعو للمشاركة في حفل استقبال لمناسبة انتخابه في فندق “الشام”. فقد أشار “الشعال” إلى رفض البطاقة النقابية للمحامين وطلب بطاقتهم الشخصية كشرط للدخول. بالتزامن مع احتفال القادة النقابيين بالفوز في الانتخابات التي دخلوها تحت شعار الارتقاء بالمحاماة ورفعة منتسبيها في فندق 5 نجوم.
بدوره اعتبر المحامي “باسل مانع” أن أقوى مجلس نقابة مهنية في “سوريا” سقط بالضربة القاضية منذ الجولة الأولى. واقترح تغيير مكان حفل استقبال المجلس الجديد من فندق “الشام” إلى باب القصر العدلي.
من جانب آخر فقد رأى محامون أن ما يحدث من إجراءات غير قانوني. مستندين إلى المادة 78 من القانون 30 لعام 2010 الخاص بتنظيم مهنة المحاماة. والتي تنص على أنه لا يجوز تفتيش المحامي أثناء مزاولته عمله ولا تفتيش مكتبه أو حجزه ولا استجوابه إلا بعد إبلاغ رئيس مجلس الفرع ليحضر أو يوفد من ينتدبه من أعضاء المجلس أو من يراه مناسباً من المحامين الأساتذة ولا يعتد بإسقاط المحامي حقه بذلك تحت طائلة بطلان الإجراءات.
حادثة مشابهة
في العام 2022 وجّه فرع نقابة المحامين بطرطوس كتاباً إلى قيادة الشرطة يطلب عدم تفييش المحامين لدى مراجعتهم أقسام الشرطة والمناطق والنواحي لعمل يخصّ موكليهم.
واعتبر فرع النقابة حينها أن التفييش يضر بمصلحة المحامي ويهدر وقته. ويضر بسمعة نقابة المحامين بنظر منتسبيها وبنظر المواطنين، ويترك أثراً سلبياً في نفس المحامي ويخلق إشكاليات وعقبات عدا عن إضاعة الوقت بالانتظار والقلق دون داعٍ خاصة مع الانقطاع المتكرر للكهرباء مما يضطر المحامي للانتظار ساعاتٍ طويلة.
نقيب المحامين “حكمت فرداوي” أجرى بدوره اليوم جولة على القصر العدلي. انتهت بتوجيه بطاقة شكر لوزيري “العدل” و”الداخلية” وقائد شرطة “دمشق” والمعنيين بتذليل الصعوبات والإجراءات المتخذة في القصر العدلي وتسهيل آليات عمل المحامين.
ولم توضح الصفحة الرسمية للنقابة طبيعة التسهيلات التي تم اتخاذها فيما أشارت بعض التعليقات إلى أنه تم تخصيص باب لدخول المحامين تسهيلاً لعملهم.