
صدمة في الوسط الإعلامي من ذكاء الزميلة “تمارا”
سناك سوري – خاص
بات بمقدور الحكومة السورية استبدال الإعلاميين الذين يكلفونها رواتب شهرياً بروبوت يستطيع تعويضها عنهم ويدفع ثمنه مرةً واحدة وقد يحتاج بعض الصيانة بين الحين والآخر لكنه يبقى أوفر لخزائنها.
الروبوت الإعلامي المؤنث “تمارا” تقوم بإعداد الأخبار حول العالم وتصنفها وتعدها لتكون جاهزة على طبق من ذهب للمحطة، وليس على الحكومة سوى تلقين الروبوت خطابها الخشبي الذي تواظب عليه منذ عقود مع بعض العبارات العاطفية والجياشة وبالتالي تصبح “تمارا” لتلقين هذا الخطاب الذي لن يكون صعباً عليها.
وإذا ما اشتغلت الحكومة على إبراز مفاتن الروبوتة قد يكون بإمكانها إحداث هزة في أدائها الإعلامي واستعادة بعض من جمهورها الذي هرب منها ومن أخبارها المكررة والمجملة لكل شيء منذ عقود “لاشكل ولالون ولا طعم ولا وجه حسن!!”.موقع سناك سوري.
اقرأ أيضاً روبوت قد يشكل خطراً على رجال الدين في سوريا؟
وتميزت “تمارا” التي أُعلن عنها قبل أيام بقدرتها على خوض المراحل الثلاث التي يقوم بها عدد كبير من المشتغلين في الإعلام، فكانت أول مرحلة تقوم بها “تمارا” في عملية الرصد، حيث تستطيع رصد ستة آلاف موقع، وفحص مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عميق لمعرفة ما يتداوله الناس، لتطلع بهذه الطريقة على 23 ألف معلومة خلال المرحلة الأولى فقط. “هيك بترصدلكن بس المتداول من تمسيح الجوخ والتجميل يلي بتحبوه”.
أما المرحلة الثانية من عمل “تمارا” فهي تتعلق بتصنيف هذه لمعلومات، وترتيبها من حيث الأهمية، واستبعاد المعلومات التي لا تهم المتلقي.”وهيك أكيد رح تستبعد كل شي في نقد أو رأي آخر أو فساد أو مخالفات”.
وفيما يتعلق بمرحلة النشر، فالزميلة “تمارا” التي استخدمتها قناة “العربية” قادرة على ذلك، ولكنها تركته للصحفيين المندهشين حتى لا تقطع برزقهم، وتحولهم إلى خبراء استراتيجيين في الفضائيات الرسمية العربية، خاصة مع توالي الحروب في المنطقة، وحاجة الناس إلى (ناس فهمانة بتعرف تحلل وتقرأ الأفكار والخطط للمتحاربين على الأرض).موقع سناك سوري.
وبشكل عام فإن “تمارا” قادرة على الإدهاش رغم صوتها الأجش، وما على ملقنيها سوى إعطائها المعلومة لتقدمها جاهزة للمتلقي، تحت مصطلح (نشرة الأخبار الروبوتية)، وهنا يجب على الحكومة استثمار ذلك بالخطاب الديني الذي تحاول تمريره منذ زمن بالتعاون مع المؤسسات الدينية، وكذلك في مشروعها الكبير المتمثل بإعادة الإعمار، بحيث تلاحق “تمارا” متتبعيها الكثر لزرع ما ترغب به، أو متابعة القضايا العروبية الملحة التي تتطلب شحذ الهمم وتبوء المصاعب لإنجازها.. أليست الزميلة “تمارا” أكثر شهرة من سمنة “تمارا”؟.
اقرأ أيضاً الروبوت الروسي “سوراتنيك” يجتاز الاختبارات ويستعد للحرب في سوريا (فيديو)