الرئيسيةشخصيات سورية

بسام الملا.. حين تلقى نصاً عصرياً اضطر للسفر ولم يكمله

المخرج بسام الملا بيوم ميلاده.. مخرج العبابيد وكان ياماكان تلقى انتقادات حول دور المرأة في أعماله

سناك سوري – دمشق

اشتهر المخرج السوري “بسام الملا” في تقديم مسلسلات البيئة الشامية، مثل “باب الحارة” الذي حقق نسب مشاهدة عالية على مستوى الوطن العربي، كذلك انتقادات واسعة.

ينتمي “الملا” الذي يصادف اليوم السبت ذكرى عيد ميلاده، لعائلة فنية فهو ابن الممثل “أدهم الملا” وأشقاؤه المخرجين “مؤمن وبشار” والممثل “مؤيد”، وولديه “أدهم وشمس”، اللذين شاركا كممثلين في مسلسل “باب الحارة”، وقد حصل على جوائز عديدة منها ذهبية المسلسلات في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن (أيام شامية) و(العبابيد) وجائزة أحسن إخراج عن الجزء الأول من مسلسل (باب الحارة) في مهرجان التلفزيون العربي بتونس عام 2007 وسواها من جوائز المنوعات والبرامج.

اقرأ أيضاً: الدراما المصرية تبرع في الخيال العلمي… والسورية عالقة بباب الحارة

مقالات ذات صلة

أعمال “الملا” في الغالب قوبلت بانتقادات كثيرة بسبب صورة المرأة التي يقدمها في مسلسلاته، حيث وجدت الناشطة النسوية الفلسطينية “ريما كتانة نزال” في مقال نشر في العام 2007، أن المسلسل أغفل دور المرأة الوطني في النضال ضد الاحتلال الفرنسي، والذي ساهم في تغيير دورها الاجتماعي، كما أدى مع عوامل أخرى كالعمل والتعليم الذي غاب ذكره عن المسلسل، إلى خروج المرأة من البيت للمشاركة بالمظاهرات والنضالات المناهضة للاحتلال وفي الانضواء بالحركة السياسية عبر المشاركة بعضوية الأحزاب السياسية.

أحد اللقطات في مسلسل باب الحارة

وأضافت: «المسلسل يوثق لأحداث تقع في أحد حارات “دمشق” العاصمة التي عاشت ظروفاً سياسية واجتماعية منفتحة قد أغفل هذه الخلفية الواقعية لأن بابها قد أقفل بإحكام على مجمل التطورات الجارية في تلك الآونة، وكأن مجتمع باب الحارة معزول عن المجتمع السوري، ومغلق على ذاته بوجه كل العناصر والعوامل الفاعلة والمشكلة للواقع».

اقرأ أيضاً: باب الحارة سيستمر حتى يعاصر الشبكة العنكبوتية

“الملا” الذي أغلق صفحة طويلة من العمل مع مسلسله “باب الحارة” عند الجزء التاسع منه، اتجه في العام الماضي 2020 مع شقيقه “مؤمن”، لتصوير حلقات مسلسلهما الجديد “سوق النسوان” أو ماسمي لاحقاً “سوق الحرير” والذي عرض في موسم رمضان 2020.

بدأ “الملا” مشواره الإخراجي بمسلسل فريد للأطفال بعنوان “كان يا ما كان”، الذي يتناول الأخلاق وحسن تعامل الإنسان مع أخيه الإنسان، كما قدم في العام 1991 مسلسل “الخشخاش”، أما أولى أعماله الشامية فكان بعنوان “أيام شامية” عرض من خلاله قصة حي من أحياء “دمشق” أواخر عهد الاحتلال العثماني وبداية عصر النهضة وتعرض للعادات والتقاليد والعلاقات التي كانت سائدة في ذلك الوقت.

وخلال عام 1997 قدم مسلسلاً تاريخياً بعنوان “العبابيد” الذي تناول قصة مملكة تدمر والتقاليد القديمة التي كانت تعيش في الضواحي والمزارع المجاورة لمدينة تدمر، في ظل حكم الملكة زنوبيا، وفي عام 2000 أخرج العمل الشامي “الخوالي”، الذي روى قصة نصار بن عريبي المناضل ضد الاحتلال، وفي العام 2004 قدّم مسلسل “ليالي الصالحية” الذي يجسد مقولة “الدم ما بيصير مي” أما العام 2006 فقد شهد إطلاق أشهر أعماله وهو “باب الحارة”.

أخرج “الملا” العديد من برامج المنوعات الناجحة، منها “القنال 7″ 1984 و”الليل والنجوم” 1984 في دمشق، و”بساط الريح” 1993 في دبي، و”داوود في هوليوود” في الكويت، و”ليل يا ليل” و”ابتسامات” 2000 في “بيروت”، كما أخرج عدداً من البرامج الثقافية التراثية التي تستلهم التراث وأعلامه وفنونه عبر مشاهد درامية تمثيلية، وأنجز عدداً كبيراً منها في فترة تسعينيات القرن العشرين خصوصاً، ومنها “بوابة التاريخ، ديوان العرب، أعلام العرب، قناديل رمضان”.

اقرأ أيضاً: سوق الحرير يعود في رمضان… والصناعة من أولوياته

المخرج السوري الذي يكمل اليوم عامه الخامس والستين، قال خلال برنامج “أنت ونجمك” الذي كانت الفضائية السورية تبثه عام 2018، رداً على سؤال حول أسباب عدم خروجه في أعماله من أسوار مدينة “دمشق” وعدم تقديمه خطاب ثقافي وعصري، إنه لم يتلق حتى ذاك الوقت نصاً يناقش قضايا شبابية هامة إلا لفترة قريبة لكن شاءت الظروف ألا يكمل الكاتب العمل وأن يسافر خارج البلاد.

اقرأ أيضاً: أبو جودت يعود إلى باب الحارة… المخفر بأيدي رئيس النقابة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى