أسعار القهوة.. تدرّجها ضمن صندوق الأحلام عند الضرورة
بعد أن وصل الكيلو إلى 150 ألف.. السوريون يشربون القهوة بغصّة
يبدو أن الاحتفال باليوم العالمي للقهوة الذي حلّ يوم أمس 1 تشرين الأول لم يكن وارداً ضمن جدول الاحتفالات الدورية عند السوريين. بعد أن وصل سعر الكيلو منها إلى ما يقارب 150 ألف ل.س، وتم إدراجها ضمن صندوق “الأحلام عند الضرورة”.
سناك سوري _ دمشق
وبمناسبة هذا اليوم نشر “سناك سوري” استبياناً خاصاً حول طريقة تناول متابعيه للقهوة تحت عنوان “في يومها العالمي. هل تشربون القهوة أم تحتسونها؟”.
وهذا ما حفز “داليا” إحدى مواطنات “سوريا يا حبيبتي” للإجابة على طريقتها الخاصة، دون تقييد بمعاني الأفعال باللغة. وكتبت «نحلم بها.. الكيلو 150 ألف». أما “عامر” ولنفس السبب فبات يعتمد على حاسة الشم في القهوة عوضاً عن تذوقها.
الشرب بسرعة لغياب رفاهية الوقت
قبل سنوات وقبل حدوث أزمات النقل وغياب المحروقات، والاضطرار للخروج قبل ساعات من المنزل للوصول إلى العمل بالوقت المحدد. كانت القهوة صديقة غالبية الموظفين في منازلهم.
كحال باقي الناس ممن اعتادوا شربها خلال صباحاتهم، لكن “رهان” باتت تشرب قهوتها بسرعة، بسبب عدم امتلاكها رفاهية الجلوس. والوقت الطويل لارتشافها أو احتسائها.
وبكثير من الغصة يشرب “ذو الفقار” فنجان قهوته، في إشارة أخرى لموضوع أسعارها غير المقبولة على جيب المواطن الضيق. ومحبته لذاك المشروب، الذي بات يخشى غيابه عنه كحال بعض الأمور الأخرى.
لم تخلُ التعليقات من روح الدعابة التي اتسم بها السوريون جراء اعتيادهم على الأزمات، واتكالهم على الكوميديا السوداء. للتنفيس عما يجول بخواطرهم من أفكار يخشوا الحديث عنها بشكل جدي.
فها هو “بسام” يشبّه شرب القهوة بالإبرة الطبية، وعلق “حقن عن طريق العضل”، وكتب كل من”حلا، أحمد، منى. نزار، عمار” بمفردات تراوحت ما بين الارتشاف والاحتساء وشربها إلى جانب الخبز.
يذكر أن “القهوة” كانت تعتبر من أساسيات أي منزل سوري. وترتبط بجلسات الصباح والزيارات والواجبات الاجتماعية. المتعارف عليها في المجتمع. إلا أنها عانت كباقي المواد اليومية من غلاء فاحش أصابها بمقتل مهدداً وجودها.