
سناك سوري – الرياض
اختار وجهاء المعارضة السورية ومتصدرو مشهدها العاصمة السعودية الرياض مكاناً لاجتماعهم اليوم من أجل مناقشة الملفات الخلافية بينهم وتشكيل وفد مشترك يعوض عن الوفود الثلاثة التي كانت تحضر جنيف سابقاً وتتعب السيد دي ميستورا في التنقل بينها وبين وفد الحكومة السورية.
مكان الاجتماع بحد ذاته كان موضع خلافٍ قبل أن يتم التوافق عليه بقدرة سعودية بالغة التأثير، حيث رفضت سابقاً منصتا موسكو والقاهرة الرياض وطالبتا بمكان بديل عن العاصمة السعودية، حيث اقترحت منصة موسكو اللقاء في جنيف، لكن في النهاية كانت للسعودية الغلبة.
اللقاء مطلوب منه إنتاج وفد الرياض 2 لتتجاوز المعارضة الهجمات التي كانت تشن عليها حول تشتتها، وغياب الوفد الموحد والرؤية الموحدة عنها.
مؤتمر الرياض 2 سيستمر لنحو يومين بمشاركة عشرين ممثلاً عن المنصات الثلاث، وبدعم وضغط سعودي كبير على الأطراف لإنجاحه، إلى جانب دعم روسي بحسب ما أفاد أحد المشاركين لـ سناك سوري خلال اتصال هاتفي مساء أمس.
وأضاف المشارك الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في حديث لـ سناك سوري أن اتصالات سعودية روسية سبقت اجتماع الرياض.
خروج المعارضة بوفد الرياض 2 أمر وارد جداً خصوصاً بعد قبول الأطراف الحضور إلى الرياض ما يعني أنهم اجتازوا نصف المشكلة، لكن تبقى المشكلة في صمود هذا الوفد في ظل استئثار بعض القوى بقرار المعارضة والذي تجسد بوضوح في إقالة عضو الهيئة العليا للمفاوضات خالد المحاميد على اثر تصريحات لقناة العربية قال فيها إن الحرب انتهت بين النظام والمعارضة بعد اتفاقية خفض التوتر.
يذكر إن أولويات المواطن العادي اليوم هي الوصول لإتفاق سوري سوري ينهي الصراع وحياة التشرد التي يعيشها.