الرئيسيةتقارير

ياسين السلمو.. يتحدى الواقع ويزرع القطن في الحسكة

محصول القطن ومزارعوه بحاجة الدعم الحكومي.. فهل يصل؟

يستمر “ياسين السلمو” أحد مزارعي القطن في قريته “صافيا” بريف القامشلي في الحسكة. بزراعة المحصول والعناية به رغم الصعوبات الكبيرة. إذ أن القطن أهم المحاصيل التي اعتادوا زراعتها منذ القدم في القرية.

سناك سوري-عبد العظيم عبد الله

التحدي الأكبر الذي يواجهه “السلمو”، هو عدم وجود مراكز شراء القطن في المنطقة، ما يضطره لبيعه إلى التجار الذين يفرضون السعر الذي يناسبهم. دون مراعاة لهامش الربح الذي يحق للفلاح الاحتفاظ به وهو الذي تعب في الزراعة وعانى من ارتفاع تكاليفها.

لا تتوقف الصعوبات عند هذا الحد، يقول “السلمو” لـ”سناك سوري”، إن فقدان السماد الخاص بمحصول القطن في القامشلي واحد من التحديات. وفي حال توفر فإن سعره يفوق قدرتهم على الشراء. كذلك الحال بالنسبة لارتفاع أسعار المحروقات وأجور اليد العاملة.

عدم وجود مراكز شراء القطن في المنطقة، يُجبر الفلاحين على بيعه للتجار الذين يفرضون السعر الذي يناسبهم دون مراعاة أحقية الفلاح بالربح.

ويحتاج محصول القطن بالتحديد إلى المحروقات بكميات كبيرة ولفترة طويلة خلال زراعته، كما يقول “السلمو”. ويضيف أن ارتفاع أجور الحراثة عائق آخر، ومع ذلك فإنه ومعظم أهالي قريته يتشبثون بزراعة هذا المحصول مع محصول القمح.

زرع “السلمو” أرضه البالغة مساحتها 2 هكتار بالقطن شهر نيسان الفائت. وبعد شهر تم عكافه أي تعشيبه وتنظيفه لمرتين. أما سقيه فيتم خلال ثلاثة أشهر بدءاً من أيار وحتى نهاية آب. فيما تبدأ القطفة الأولى منه في أيلول. والثانية في تشرين الأول.

وتشتهر محافظة الحسكة بزراعة القطن، وقال رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة، “ياسين عبد الحسن”. إن المساحة المحددة لزراعة محصول القطن على مستوى المحافظة تبلغ 5450 هكتاراً. أمّا المساحة المُنفذة فبلغت 4775 هكتار، ويقدر إنتاجه هذا العام بـ18500 طناً، وحسب المتابعة والوحدات الإرشاديّة في جميع المناطق فإنّ الحالة العامة للمحصول جيّدة.

زر الذهاب إلى الأعلى