يارا صبري: جريمة غسل العار هي قرار من مجتمع ذكوري
صبري: الجميع يصفّق لغسل العار بالدم والكارثة مناصرة المرأة لذلك

اعتبرت الممثلة السورية “يارا صبري” أن ما يسمى “غسل العار” الذي يتم به قتل الفتيات لأسباب تتعلق بالشرف هو إجرام لأن أي شخص ينهي حياة شخص آخر أياً كان السبب يعدّ مجرماً، مبينةً أن ذلك ليس من الدين ولا من القانون بل فقط قرار من مجتمع ذكوري يعتبر أن إنهاء العار يكون بهذه الطريقة.
سناك سوري – متابعات
وأضافت “صبري” خلال لقائها ببرنامج “طابق مستور” على يوتيوب بأنهم يغسلون العار بالدم، مبينةً أن المجتمع يصفّق لهذا التصرف، أما بالنسبة لتناول الموضوع بالدراما بهذه الطريقة فهناك دائماً حجة لا سيما في مسلسلات البيئة الشامية كونها قديمة.
وأشارت “صبري” إلى أن هذه الحالات موجودة حتى الزمن الحاضر وهي ليست من التاريخ، واعتبرت أن تناول موضوع “غسل العار” بهذه الطريقة بالأعمال الدرامية هو شيء غير صحيح، كما تحدثت عن مسلسل “أهل الراية” الذي تناول موضوع “غسل العار” ولفتت إلى أن شخصية “أبو الحسن” التي كان يجسّدها الممثل السوري “جمال سليمان” بعد قتله لابنته يظهر بمشاهد أخرى وهو نادم ما اعتبرته دليل على الصراع الذي يعيشه بين ما يجب أن يفعله من وجهة نظر المجتمع وبين عاطفته تجاه ابنته.
اقرأ أيضاً: لماذا غابت يارا صبري عن الشاشة.. وكيف هي علاقتها بزوجها؟
الممثلة السورية قالت بأن الكثير من المسلسلات في الوقت الحالي تطرح هذه القصة ببيوت حديثة وعائلات متعلّمة ومنفتحة وأن الموضوع ليس مقتصراً على أعمال البيئة الشامية كما أنه متواجد بالدراما العربية ككل قائلةً أن هناك كوارث بهذا الشأن، مبينةً أنهم يرون أن غلط المرأة عار وإن لم يقتلوها فهم ليسوا رجالاً بحسب رأيهم، وأضافت بأن هناك نظرة للرجل بأنه عندما لا يقتل المرأة يقولون «كتّر خيرو»
الأفظع من كل ذلك بحسب “صبري” هو مناصرة المرأة أحياناً لهذا النوع من الانتقام لأنها خاضعة لأحكام المجتمع الذكوري الذي يحيط بها، كما أنها تربّت بنفس الطريقة التي تربى بها الرجل الذي قد يكون زوجها، وربما عاطفتها كأم قد تجعلها تلين أحياناً ولكنها بالمحصلة مقتنعة أن الغلط يجب غسله بالعار ما وصفته “صبري” بالكارثة الحقيقية، وقالت بأن المرأة بحاجة أن تخرج من هذا المستنقع بالإضافة إلى أن الرجل بحاجة أن يخرج منه بشكل أكبر.
وبرأي “صبري” أن الرجل يجب أن يتحرر من كل القيود كالشيء المتعارف بأن الرجل لا يجب أن يذرف دموعاً لأنها ليست من شيم الرجال واصفةً هذا الشيء بـ “العلاك” لأنه إنسان، وقالت بأن المجتمع دائماً لديه مرجعياته، وافترضت أن هذه المرجعيات التي لا تناقش عند هذا المجتمع هي الدين، واعتبرت أنهم يحمّلون الدين أشياء حكمها واضح ومفسّر لافتةً إلى من يتحدث عن هذا الموضوع بين اليوتيوبرز والمنصات عندما تتم مناقشته لا يستطيع أن يجيب لأنه يعرف أن هذا عرف مجتمعي خُلق وهم من قرروا أن هذا هو الصحيح.
اقرأ أيضاً: يارا صبري: لا أعيش برفاهية ولم أحصل على الجنسية الكندية