وفاة “نجوى قاسم” تفتح أبواب الانقسام السوري مجدداً
سوريون ينعون “قاسم” وآخرون يشمتون وأصوات تدعو لمراعاة حرمة الموت
سناك سوري _ متابعات
لا يعدم السوريون مواضيع الانقسام فيما بينهم مع كل نبأ أو حدث لتتحول الأنظار عن الموضوع إلى النقاشات الدائرة حوله.
حيث أثار نبأ وفاة المذيعة اللبنانية ” نجوى قاسم” في منزلها في “دبي” صباح اليوم الخميس جدلاً واسعاً بين المستخدمين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا في مواقفهم بين الناعين لـ”قاسم” والناقمين عليها وآخرين داعين إلى مراعاة حرمة الموت والامتناع عن الشماتة.
وعلى الرغم من أن الأصوات المتوازنة تجد صعوبة في إيصال رؤيتها مع زحمة الأصوات التي تنجرّ إلى توجيه الشتائم والاتهامات لمن يخالفها، فإن تكرار حالة الجدل وتناول شخصية متوفاة بالمدح أو الذم دفع عدة ناشطين وصحفيين إلى الدعوة للاكتفاء بالترحم على الموتى وعدم الانجرار وراء الشماتة وإثارة الجدال حولهم.
اقرأ أيضاً:السوريون انقسموا حول “ريم البنا” في حياتها ومماتها
إلا أن عمق الانقسام بين السوريين يفرض نفسه باستمرار لاسيما مع تناول شخصيات مشهورة وصاحبة اصطفاف واضح في الأزمة السورية، وفي حالة “قاسم” فإن الانقسام بلغ ذروته بين من يرى فيها مثالاً للإعلامية المناصرة للثورات والشعوب وبين من يعتبرها في المقابل محرضة مباشرة على تعميق الصراع بين السوريين من خلال خطابها الإعلامي في قناة “العربية” السعودية التي تتخذ موقفاً معلناً من الأحداث في “سوريا” تناهض فيه منذ البداية الحكومة السورية وتدعم المعارضة بكافة أشكالها السياسية والمسلحة.
وفي الوقت الذي يرى متابعون أن “قاسم” حققت لنفسها مكانة واسماً متميزاً في مجال العمل الإعلامي، يرى آخرون أنه لا يمكن وصفها بالموضوعية في طروحاتها وطريقة إدارتها للحوارات السياسية وإظهار موقفها الشخصي من الأحداث بشكل معلن وواضح بعيداً عن المعايير المهنية للإعلام الموضوعي، ويشيرون مثلاً إلى غيابها عن المجازر التي ترتكبها السلطات السعودية بحق أطفال اليمن، لكنهم في الوقت نفسه يترحمون عليها.
اقرأ أيضاً:حين انقسم السوريون مرة واحدة و إلى الأبد!