هدنة لمدة شهر في سوريا والبحث عن ضمانات دولية لتنفيذها
سناك سوري – متابعات
صوَّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مشروع القرار رقم 2401 والمقترح من قبل دول “الكويت” و “السويد” حيث نال موافقة جميع الدول الأعضاء، وهو ينص على هدنة لمدة 30 يوماً في جميع أنحاء سوريا.
القرار الأممي استخدم مفردة المطالبة في حديثه عن الهدنة، وجاء فيه حرفياً:«المطالبة بوقف إطلاق نار دون تأخير لمدة 30 يوماً على الأقل، والمطالبة برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان، إضافة إلى السماح للأمم المتحدة وشركائها بإجراء عمليات الإجلاء الطبي مع مطالبة جميع الأطراف بالمرور الآمن للعاملين في المجال الطبي الإنساني».
هذا القرار جاء بعد مشاورات مطولة وأخذ ورد بين مجموعة الدول وتم تأجيل التصويت عليه 3 مرات خلال اليومين الماضيين قبل أن يخرج بهذه الصيغة التوافقية التي تحمل مفردات عامة غير ملزمة وغير اتهامية وتخاطب جميع الأطراف في سوريا.
القرار يستثني تنظيمي داعش والنصرة من وقف إطلاق النار على اعتبار أنهما تنظيمين إرهابيين، لكن كان لافتاً فيه أنه لم يركز على الغوطة وإنما امتد ليشمل كل سوريا.
اقرأ أيضاً: دمشق تفتقد صباحها الهادئ … وجوه حزينة وشوارع خالية
نص بيان جلسة الأمن حول القرار جاء فيه أيضاً أنه يأتي في إطار الحلول المؤقتة على اعتبار أن الحل السياسي في سوريا هو السبيل للتوصل إلى تسوية وفقاً لقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2254 وبيان جنيف 1.
مصادر نقلت عن كواليس الاجتماع أن “روسيا” طالبت بضمانات بألا يستهدف فصيل “جيش الإسلام” العاصمة السورية “دمشق” بقذائف الهاون لاستبعاده من أي عملية عسكرية قادمة، إضافة لضرورة قيامه بإخراج مسلحي “جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” من الغوطة الشرقية.
اقرأ ايضاً: “طفل” ضحية اشتباكات بين فصيلي “تحرير الشام” و”تحرير سوريا”!
قرار وقف إطلاق النار يأتي في وقت تشهد فيه مدينة عفرين السورية معارك عنيفة وعدواناً تركياً عليها منذ 20 كانون الثاني 2018 مادفع بعض السوريين للتساؤل إذا كان يشمل “عفرين” ويوقف العدوان التركي عليها أم أنها مستثناة من الاهتمام الإنساني.
كما تساءل بعض السوريين في “إدلب” إذا ما كان يشمل الاقتتال الدائر في محافظتهم بين الكتائب الإسلامية المسيطرة عليها “أحرار الشام، نور الدين زنكي” من جهة و”هيئة تحرير الشام” من جهة ثانية، والذي راح ضحيته عشرات المدنيين خلال الأيام الماضية.
جدير بالذكر أن القرار جاء بعد تصعيد خطير شهدته العاصمة “دمشق” وغوطتها راح ضحيته عشرات المدنيين السوريين وخلف دماراً كبيراً.
اقرأ أيضاً: تركيا تستمر في عدوانها على عفرين رغم دخول القوات الشعبية