قال نقيب أطباء “سوريا” الدكتور “غسان فندي” أنه ليس جديداً على “سوريا” تصدير العقول ومنه الأطباء فالأطباء السوريون موجودون في أوروبا وكل البلاد العربية قبل سنوات الحرب، «لكن خلال السنوات الأخيرة كانت هناك حرب معلنة لتهجير عقولها» متسائلاً: «لماذا فتحت “ألمانيا” أبوابها حالياً لخمسة آلاف طبيب و فرنسا وانكلترا وكل الدول العربية التي سهلت سفر الطبيب السوري».
سناك سوري – متابعات
نقيب الأطباء أشار في حديثه عبر برنامج المختار لإذاعة المدينة أف أم إلى أن الكثير من الدول سهلت مؤخراً سفر الطبيب السوري وأنه قبل الأزمة كان يسافر لكن ليس بهذه التسهيلات.
النقيب أشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من قبل وزير الصحة تضم جهات عدة منها نقابات الأطباء وممثلين عن الوزارات وبعض فروع نقابة الأطباء واتحاد العمال ووزارة المالية لدراسة التعرفة الجديدة بكل جوانبها، وأثرها الاقتصادي على الدولة والمواطن وصولاً إلى تسعيرة قد تكون متوافقة من الجميع أو تحظى باحتجاجات أقل من الأفرقاء.
تسعيرة الأطباء القديمة لم تكن عادلة حسب النقيب حيث يتم العمل بها منذ العام 2004 ولم يتم تعديلها وتبلغ 700 ليرة سورية لافتاً إلى أنه لو تم تعديلها وفقاً للقانون كل عامين مرة لما وصلنا إلى مانحن حالياً عليه بموضوع معاينات وأجور الأطباء.
وأضاف:«بأن هناك محددات يتم وفقها تحديد أجر الطبيب منها الاختصاص وسنوات الخدمة إضافة لوجود أدوات تشخيصية مساعدة في العيادة»، متوقعاً أن يكون الأجر عشرة آلاف ليرة سورية وأن يتم الالتزام بها بنسبة تقارب 80 بالمئة.
النقيب أكد أن أجور الأطباء اليوم تختلف بين محافظة وأخرى وبين الريف والمدينة ولكن لايعني إطلاقاً أن الطبيب الذي يأخذ معاينة أكبر هو الأفضل، لكن الأجور بشكل عام غير متناسبة مع الوضع المعيشي للمواطن ولكن هناك مايشبه عقد اجتماعي أو اتفاق غير معلن بين الطبيب والمواطن بنفس الوقت ومايحصل عادة أن الطبيب أحياناً يقدر ظرف مريض وهناك أطباء يساهمون اجتماعياً.
اقرأ أيضاً: منعاً للهجرة.. تسهيلات جديدة لأطباء سوريا خلال الخدمة العسكرية
في “سوريا” اليوم مايقارب ثلاثين ألف طبيب من اختصاصات مختلفة لكنهم غير موزعين بشكل متساوي على المحافظات خصوصا أن عدد من الأطباء غادروا محافظاتهم خلال سنوات الحرب وفقاً للنقيب، مشيراً إلى أنه حالياً يتم العمل بطريقة أو بأخرى لتأمين الحد الأدنى من الاختصاصات بالمشافي العامة على الأقل وسد النقص.
وعن خدمات النقابة للأطباء أوضح “فندي” أنه خلال فترة الخدمة يتم تقديم مايلزم من وثائق ومستندات ولايستطيع الطبيب أن يمارس عمله دون التسجيل بالنقابة وبعد التقاعد يحصل على راتب تقاعدي قيمته أربعين الف ليرة سورية وهو في طور التحديث، آملاً أن يحصل الطبيب على الراتب الذي يستحقه لأنه يستحق الكثير حسب تعبيره، إضافة لنهاية الخدمة وقدرها 800 ألف ليرة سورية و إعانة وفاة وقدرها 600 ألف ليرة سورية.
النقيب أشار إلى أن النقابة تعاني من ضعف الموارد فاستثماراتها أغلبها عقارات مؤجرة بمبالغ زهيدة تخضع لقانون الإيجارات يتم تجديدها كل سنتين مرة وهي لاتتناسب مع الوضع الراهن.
اقرأ أيضاً: الحكومة تغري أطباء التخدير بعدم الهجرة: 200 ألف شهريا مكافأة البقاء