ناشئو سوريا يحصدون الألقاب الفردية والجماعية… فماذا بعد غرب آسيا ؟
تصفيات آسيا على الأبواب..ومصير مجهول لـ فراس معسعس بعد نهاية البطولة
توج منتخب سوريا للناشئين بطلاً لغرب آسيا بالفوز في النهائي على المنتخب “السعودي”، كما كانت الألقاب الفردية حاضرة لسوريا بحصول “عبد الرحمن الديواني” على لقب هداف البطولة، و”هادي إسماعيل” على لقب أفضل حارس فيها.
سناك سبورت – حسام رستم
خطف أداء لاعبي منتخب سوريا في نهائي كأس غرب آسيا إعجاب الجماهير. لتعود مرة أخرى ذكريات منتخب 2007 الذي تأهل إلى ثمن نهائي كأس العالم للناشئين في الأرجنتين.
البداية مع حارس المرمى “هادي إسماعيل”. الذي استحق لقب أفضل حارس مرمى في البطولة بعد نجاحه في حسم ركلات الترجيح لصالح سوريا في مباراتين متتاليتين. كما استطاع ابن نادي “تشرين” التصدي للعديد من الفرص الخطرة، وكان الحصن الحصين للمنتخب في مبارياته الأربعة.
أما موهبة نادي “أهلي حلب” “عبد الرحمن ديناوي”، فقد نجح من خلال أهدافه الثلاثة وما يمتلكه من مهارات فنية في المراوغة والتحكم بالكرة والتسديد بدقة في قيادة المنتخب نحو التتويج، حاصداً لقب هداف البطولة.
وعند الحديث عن اللقب الجماعي، لا بد من الإشادة بجميع اللاعبين على حد سواء، حيث أظهر ناشئو “سوريا” خلال البطولة مستوىً متميزاً وتركيزاً عالياً. بالإضافة إلى روح قتالية لتحقيق الفوز، وهو ما أدى إلى قلب الطاولة والعودة في نتيجة اللقاء أمام كل من “فلسطين”و”البحرين” و”الأردن”.
عمل جبار من الكادر الفني والإداري
لا شك أن النجاح في فئة تحت 16 عام يتطلب جهوداً كبيرة وصبراً كبيراً من أجل إيصال الأفكار التكتيكية وتطوير مواهب اللاعبين وتسخيرها في خدمة الفريق.
نجح الكادر الفني بقيادة المدرب السوري “فراس معسعس” في بناء فريق يحمل عقلية انتصارية ويتحمل ضغط التأخر في المباراة، ولعب حتى اللحظات الأخيرة، بالإضافة إلى تقديم مستوى دفاعي وهجومي متميز.
كما كان الشق الإداري لمنتخب سوريا مميزاً، خاصةً مع الإجراءات الصارمة والفحوصات الدقيقة على أعمار اللاعبين، حيث لم تكن هناك أي إشكالية في أعمار لاعبي سوريا، على عكس ما حدث مع منتخبات أخرى في البطولة.
تصفيات كأس آسيا على الأبواب
تنطلق التصفيات المؤهلة لكأس آسيا للناشئين، في 19 من شهر تشرين الأول القادم، حيث سيخوض منتخب “سوريا” تلك التصفيات ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات “الأردن” و”إيران” و”كوريا الشمالية” و”هونغ كونغ”.
حيث ستلعب المنتخبات ضمن المجموعات بنظام دوري من مرحلة واحدة، ويتأهل أصحاب المراكز الأولى مباشرة إلى النهائيات الآسيوية.
وبحسب الجدول المنشور ، فإن ناشئي سوريا سيخوضون أولى مبارياتهم في 19 من تشرين الأول القادم أمام “الأردن”، ثم يواجهون “كوريا الشمالية” في 21 تشرين الثاني، ثم “إيران” في 23 من نفس الشهر، وأخيراً أمام “هونغ كونغ” في 27 من تشرين الثاني أيضاً.
ورغم أن المنتخب الناشئ حصد لقب بطولة غرب آسيا، إلا أن تجاوز التصفيات وضمان التأهل لكأس آسيا يعد أمراً مطلوباً، خاصة أن خوض النهائيات التي ستقام العام القادم سيمكّن سوريا من المنافسة على بطاقة التأهل لكأس العالم للناشئين الذي سيقام في قطر بمشاركة 48 منتخباً.
مصير مجهول للكادر الفني
ورغم الأداء المتميز لمنتخب الناشئين تحت قيادة المدرب “فراس معسعس”، يبقى مصير بقائه في قيادة المنتخب مجهولاً، خاصة في ظل انتشار شائعات حول ارتباطه بتدريب نادي “تشرين” بعد نهاية البطولة الآسيوية.
وهنا تقع المسؤولية على اتحاد الكرة للحفاظ على استقرار المنتخب وضمان استمرار الكادر الفني المتوج بكأس غرب آسيا للناشئين.