مطالب بعودة النادي إلى ملعبه.. والإدارة تجتمع بدمشق!
سناك سوري – فاروق المضحي
بعد ثمانية جولات على انطلاقة الدوري السوري لكرة القدم لم ينجح نادي الفتوة في زرع الابتسامة على وجوه جماهيره العريضة ليحتل المركز قبل الأخير على سلم الترتيب وتبدأ رحلة البحث عن الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية علماً أن النادي يعاني من ابتعاده عن أرضه وجماهيره للموسم التاسع على التوالي و الأمل بأن تتحسن نتائجه وتعود إلى الفريق الروح القتالية التي طالما افتقدها هذا الموسم .
طواقم جديدة ولاعبين محترفين والنتيجة
مع بداية الموسم الكروي عملت الإدارة الجديدة برئاسة “مازن العاني” و”محمد المشعلي” على تدعيم الفريق بلاعبين جدد في مختلف المراكز على أمل الحصول على تشكيلة تكون منافسة في الدوري لكن جرت الرياح بما لاتشتهيه السفينة الزرقاء حيث عجز الفريق عن إيجاد توليفة مناسبة، فقد لعب الازرق بتشكيلة مختلفة في كل مرحلة ولم ينجح في الثبات على تشكيلة واحدة وخلق التناغم والانسجام بين اللاعبين وذلك بقيادة المدرب “إياد عبد الكريم” الذي تم إقالته بعد خمسة مراحل حصد خلالها نقطة وحيدة ، ليتسلم الكابتن “عساف خليفة” مكانه ويخسر أمام “الكرامة” و”الاتحاد” ويتعادل أمام “الطليعة” بانتظار تعديل المسار في مباراة تعد صعبة أمام “حطين” الذي ينافس على المراكز المتقدمة .
اقرأ أيضاً: السومة يتبرع بمليوني ليرة لناديه الأم
عودة الفريق لمدينته مفتاح الحل
لطالما اشتهر الفتوة بشراسته وصعوبة اللعب على أرضه وبين جماهيره هذه الميزة التي افتقدها لسنوات تسعة بسبب الحرب التي أبعدت الفريق عن مدينته ليستقر في “دمشق” بانتظار تأهيل وترميم الملعب البلدي للعودة إلى “دير الزور” ، ولكن إلى اليوم لم تنجح اللجنة التنفيذية بتأهيل الملعب لعودة الفريق الى أحضان جماهيره.
يقول “عمار العلي” وهو من مشجعي نادي الفتوة لـ سناك سوري :« لقد حرمنا من متابعة فريقنا لسنوات وحان الوقت لعودة النادي إلى “دير الزور” كفانا غربة فليس من المعقول أن يبقى النادي بعيداً عن مدينته الأمر الذي دفع الكثيرين إلى تسميته الفتوة الدمشقي في إشارة إلى اللاعبين المتواجدين في النادي وإبعاد أبناء النادي الذي يقدمون أفضل العروض مع أنديتهم الجديدة من قبل بعض المعنيين في الإدارة إضافة إلى وجود النادي في محافظة “دمشق” من سنوات عديدة».
ويضيف “العلي”:« قد يكون المؤتمر الذي دعت إليه الإدارة يوم غد الأربعاء في “دمشق” جاء ليرسخ هذه التسمية فمن غير المعقول أن تدعو الشخصيات الرسمية والرياضية والإعلامية المعنية بأمور الفريق إلى مؤتمر في “دمشق” وهم متواجدون في “دير الزور”، أليس الفريق أحق بهذه المصاريف التي ستتحملها الإدارة لإقامة المؤتمر و إذا كان الملعب غير جاهز لاستقبال الفريق فالمدينة جاهزة وقادرة على إقامة مؤتمر لفريقها والإشارة إلى الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة خلال المرحلة القادمة وتقديم الحلول والمقترحات لتقويم مسار النادي وعودته إلى سابق عهده».
العقاب حاضر والمكافأة غائبة
بعد الخسارة أمام فريق الاتحاد في المرحلة الأخيرة خرجت إدارة نادي “الفتوة” بجملة من القرارات كان أبرزها حسم مبلغ 100 ألف ليرة على كل لاعب عن المباريات التي خسرها الفريق وإيقاف المستحقات المالية للاعبين لحين تحسن النتائج وغيرها من القرارات الصارمة، ولكن لم نجد في تلك القرارات أي مكافأة لبعض اللاعبين الذين بذلوا مجهودات كبيرة خلال الدوري واستحقوا المكافأة على الرغم من الخسارة لأن يداً واحدة لا تصفق فهل من المعقول أن يكون الحسم والعقاب لمن لا يستحقه ؟
الملعب غير جاهز بانتظار التمويل
وعن الملعب البلدي بدير الزور وجاهزيته يقول رئيس اللجنة التنفيذية بدير الزور “حسين المزيد”لـ سناك سوري:« الملعب جاهز بنسبة 80 بالمئة حيث تم تأهيل وترميم المدرجات وغرف تبديل الملابس ولم يبقَ سوى أرضية الملعب التي كان من المقرر أن يتم العمل بها فور الانتهاء من الأعمال الإنشائية ولكن المكتب التنفيذي في الاتحاد الرياضي العام لم يتعاقد إلى اليوم مع شركة لإنجاز أعمال التعشيب وحسب المراسلات مع المكتب التنفيذي سيتم رصد ميزانية لتعشيب الملعب في العام 2021 ».
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل يعود فتوة أيام زمان أما أن ابتعاد النادي عن أرضه وجماهيره سيكون السبب في هبوط النادي إلى الدرجة الثانية في ظل النتائج السيئة التي ترافق الفريق .
اقرأ أيضاً: إدارة الفتوة… العاني رئيساً والسومة يدعم لإعادة الألق