
تسلّم “نضال الشعار” منصب وزير الاقتصاد في التشكيلة الحكومية الجديدة، وهو المنصب الذي سبق أن تولاه بين عامي 2011 و2012، حيث يعد “يعرب بدر” و”الشعار” الوزيران اللذان سبق وكان لديهما حقائب وزارية بعهد النظام السابق.
سناك سوري-دمشق
نال نضال الشعار شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة حلب عام 1980، قبل أن يتابع دراسته العليا في الولايات المتحدة، حيث حصل على ماجستير في المالية والاستثمار الدولي من جامعة جورج تاون، وأكمل فيها أيضاً درجة الدكتوراه في الاقتصاد النقدي والدولي. كما حصل على ماجستير في علوم التجارة العالمية من جامعة ساوث داكوتا.
سبق لـ الشعار أن تولى وزارة الاقتصاد والتجارة بين عامي 2011 و2012، كما ترأس المجلس الأعلى للاستثمار، وشارك في عدد من الهيئات الاقتصادية الدولية. شغل منصب الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية في البحرين من 2002 إلى 2012، وكان رئيساً لـ”الجمعية الأميركية السورية لرجال الأعمال”.
كما عمل مستشاراً اقتصادياً للبنك الدولي في الولايات المتحدة، ومستشاراً للأسواق الناشئة في بورصة هولندا، إلى جانب عمله سابقاً كمدير لفرع المصرف المركزي السوري في حلب.
نشاط أكاديمي وتأليف علمي
درّس نضال الشعار في جامعة حلب بين 1996 و2001، وكذلك في جامعة جورج واشنطن، كما قام بتدريب موظفي بورصات عالمية مثل سنغافورة ودبي وأبو ظبي. ألّف عدة كتب اقتصادية، من أبرزها “سوق الأوراق المالية” و”أسس العمل المصرفي الإسلامي والتقليدي”.
نال جوائز عديدة، منها جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتفوق المصرفي عام 2006، وأدرج اسمه ضمن قائمة “أكثر 500 مسلم تأثيراً في العالم” الصادرة عن مركز جامعة جورج تاون.
رؤية اقتصادية للمرحلة الجديدة
وفي أول كلمة له بعد تعيينه، أكّد الشعار أن أمام سوريا «فرصة تاريخية لإعادة بناء الاقتصاد على أسس أكثر صلابة»، مشيراً إلى أن الاستراتيجية القادمة ستتمحور حول تعزيز القطاعات الإنتاجية، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والانفتاح الاقتصادي، إلى جانب جذب الاستثمارات المحلية والدولية.
كما شدد على أهمية تعزيز الشراكات العالمية كسبيل لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على جميع مكونات المجتمع السوري، داعياً في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى المساهمة الفعالة في إعادة إعمار ما دمره النظام البائد.