الرئيسيةسناك ساخر

مواطن يأمل تحصيل حصته من وفرة المليار و148 مليون ليرة

الحكومة توفر أكثر من مليار ليرة يومياً كانت مخصصة لتصرف على دعم المواطنين

سناك سوري-رحاب تامر

يأمل المواطن “مكوبس وناطر حلم”، أن يناله من حب الحكومة جانب، والحصول على جزء يسير من الوفرة التي حققتها مؤخراً عقب انخفاض السعر العالمي لبرميل النفط.

“مكوبس وناطر حلم”، سمع تصريح وزير النفط “علي غانم” عبر شاشة السورية الفضائية مساء الخميس الماضي، الذي قال فيه إن الدولة وبعد أن كانت تدعم النفط شهر آذار الماضي بمبلغ مليار و600 ليرة يومياً على سعر برينت 32 دولار للبرميل، باتت تدعمه خلال شهر نيسان على سعر برينت 20 دولار بمبلغ 552 مليون ليرة، أي أن الدولة وفرت مليار و148 مليون ليرة يومياً منذ بداية الشهر الجاري بالاستناد إلى تصريحات “غانم”.

اقرأ أيضاً: وزيران للمواطنين: الأسعار لن تنخفض بهبوط سعر النفط العالمي

المواطن الذي ملّ تناول الخبز الحكومي المدعوم مع صحن البطاطا المسلوق، أطلق العنان لخياله الخصب في انتظار منحة ما من هذه الوفرة، وقال لـ”سناك سوري”: «الله يتم عليها الحكومة بهالوفرة، من زمان كتير ناطرين نتبحبح شوي، ونعمل شي صحن مطبق باتنجان مثلاً، أو شي صينية بطاطا مع فروج بالفرن، ومالنا غير مصريات دعمنا توزعها الحكومة علينا بشي منحة بهالشهر الفضيل، ياما حينالها حسنات وثواب فينا».

وبينما يخرج المواطن من دائرة الكوابيس اليومية، ليحط رحاله في دائرة الأحلام المستحيلة، تقول أوساط مقربة من الحكومة لـ”سناك سوري”، إن الأخيرة لن تقدم على دفع منحة للمواطنين من الوفرة لسبب منطقي جداً، يضيف: «ببساطة إن أقدمت الحكومة على إعطاء منحة للمواطن، سيقوم هذا الأخير بالذهاب مباشرة لشراء حاجياته من التاجر، وبالتالي فإن تلك الوفرة ستذهب إلى جيوب التجار الجشعين، وهو أمر بنوب لا ترغبه الحكومة التي تحارب جشعهم بمختلف السبل وأهمها المساهمة بعدم رفع القدرة الشرائية للمواطن».

يذكر أن المواطن السوري يعيش براتب شهري لا يكفيه حتى سد مستلزماته الغذائية، في الوقت الذي تحولت فيه معظم السلع الغذائية إلى حلم بعيد المنال بعد الارتفاع الكبير في أسعارها، ما جعله يحلم بأي مبلغ مالي يسد عجز منزله ويجعله غير محرج أمام عائلته وأطفاله.

اقرأ أيضاً: سوريون أول يوم رمضان: صيام وغلا.. وبلا كهربا أو نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى