الرئيسيةسناك ساخنشباب ومجتمع

منتجع سياحي يمنع شاب من متلازمة الحب التدرب في ناديه الرياضي

الحادثة تفتح الباب مجدداً لحماية حقوق ذوي الهمم وتوفير البيئة المناسبة لهم

قالت الناشطة، “خلود حسن” أن منتجعاً سياحياً بمدينة اللاذقية منع دخول شقيقها “عامر” النادي الرياضي لكونه من ذوي الاحتياجات الخاصة.

سناك سوري – صفاء صلال

وبدأت القصة حين نشرت “خلود” منشوراً عبر فيسبوك يوم الجمعة، تسرد فيه ما حدث، ليخرج معاون مدير المنتجع ويقول في تصريحات صحفية. إنه طلب منهم إحضار مدرب خاص لـ”عامر”، إلا أن الناشطة أكدت لـ”سناك سوري” أن ما حدث مغاير تماماً، وأضافت أنهم منعوا شقيقها من الدخول بالكامل، ورغم دفعه الاشتراك منعوه من اللعب بسبب وضعه الصحي.

ومُنع “عامر” وهو مصاب بمتلازمة الحب (داون) من الدخول إلى النادي الرياضي في المنتجع. وذلك بعدما قال أحد الموظفين ضمن المنتجع لذوي الشاب أن النادي لا يستقبل عامر لأن:«المسؤولين ما بحبوا يشوفوا هدول الناس». فأغلبية رواد المجتمع من فئة المسؤولين، كما ذكرت “خلود”.

ولفتت أنه بعد يومين من الحادثة تواصل معها مدير المنتجع هاتفياً واعتذر منها. معتبراً أن تصرف الموظف فردي.

مقالات ذات صلة

مبيناً أن المنتجع يستقبل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن النادي فهو يحتوي على أجهزة تناسبهم.

تشير “خلود” لسناك سوري أن شقيقها أصيب بالإحباط بعد منعه من دخول النادي حيث كان متحضراً لممارسة الرياضة.

اقرأ أيضاً: رياضي سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة يحقق برونزية آسيا “للأصحاء”
حقوق ذوي الهمم

وتنص اتفاقية حقوق الإنسان في مادتها (ز) على أهمية إدماج قضايا الأشخاص ذوي الهمم كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة.

وتعمل الدول على دمج الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات من خلال منحهم الفرص مثل بقية أفراد المجتمع.

وتخصص لهم أماكن للعبور خاصة في ممرات المشاة وفي وسائل النقل والأماكن العامة كي تسهل تنقلاتهم بما يلبي متطلباتهم.

فيما تعترف المادة (ح) بأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكاً للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد.

هذا وكانت وزارة التربية السورية أصدرت عام ٢٠٠١ قراراً ينص على دمج ذوي الهمم ضمن المدارس. غير أن مدارس الدمج لا تزال تفتقد للكثير من وسائل الدمج.

بينما مايزال البعض للأسف ينظر بطريقة مختلفة سلبية للأشخاص من ذوي الهمم.

ومن غير اللائق أو الإنساني منع ذوي الاحتياجات الخاصة من الدخول إلى الأماكن العامة والخاصة. بل يجب توفير ما يحتاجونه وتأمين لهم بيئة صحية وتحاول دمجهم ضمن المجتمع وتمنحهم ذات الحقوق التي يتمتع بها الأفراد الطبيعيون .

وكانت الشابة “خلود” نشرت منشوراً على صفحتها في “فيسبوك” عن الحادثة ولاقى تضامناً واسعاً من قبل متابعيها الذين رفضوا الحادثة. مؤكدين ضرورة مساندة المجتمع للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتقبّلهم ضمن المجتمع السوري فهم جزء لا يتجزأ منه.

ما رأيكم بالحادثة ؟ وهل تؤيدون ضرورة تطوير القوانين بما يراعي خصوصية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ويضمن لهم حقوقهم ؟.

اقرأ أيضاً: أرجوحة لذوي الاحتياجات الخاصة….”خربوها الأصحاء”


زر الذهاب إلى الأعلى