هذا واعتبر عدد من الصناعيين والتجار الأردنيين أن معبر “نصيب” هو الرئة الوحيدة التي يتنفسون منها.
سناك سوري – متابعات
وصف عدد من الصناعيين والتجار الأردنيين عودة معبر “نصيب” إلى العمل من جديد، بأنها “عودة الأمان” بعد ثلاث سنوات من إغلاقه بسبب سيطرة “الفصائل الإسلامية” عليه، ما حرم الجانبين السوري والأردني من عوائد اقتصادية ضخمة، كونه الرئة الوحيدة لبلدان المنطقة. فيما اعتبره وزير الزراعة اللبناني انتعاشاً لاقتصاد بلده المتعثر.
وذكرت صحيفة “الرأي” الأردنية نقلاً عن “عدنان أبو الراغب” رئيس “صناعة الأردن” «أن إعادة السيطرة على معبر “جابر” الحدودي “نصيب” من قبل “الجيش السوري” يزيدنا تفاؤلاً في إنهاء حالة الاضطرابات التي شهدتها الجارة “سوريا”، وتحمل “الأردن” جزءاً كبيراً منها على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وهو يعتبر بذات الأهمية للطرفين في عملية التبادل التجاري و”إعادة الإعمار”، بالإضافة إلى أن الجانب السوري لديه ارتباط تجاري بـ”الأردن” يصل إلى ما يقارب 300 مليون دينار قبل نشوب الازمة».
اقرأ أيضاً بعد “نصيب” العين على معبر “باب السلامة” مع تركيا
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور “نائل الحسامي” لذات الصحيفة: «إن من أبرز القطاعات التي تستعيد أنفاسها بعد أن أرهقها الإغلاق الحدودي، هو القطاع الصناعي الذي ارتفعت عليه كلف التصدير والإستيراد للمواد الخام بمبالغ طائلة، وأن كلف النقل ستنخفض إلى ما يقارب 2000 دولار للحاوية الواحدة إذا ما تم إعادة فتح المعبر، ومن خلال ميناء “طرطوس” البحري، بدلاً من قناة “السويس البحرية”، ما سنعكس على تنافسيتها وقدرتها الإنتاجية بالإيجاب وإعادة قدرتها على التوظيف».
واعتبر “الحسامي” أن ما يقارب 18% من الصادرات الأردنية في القطاع الزراعي، أي ما يقارب 1.1 مليار دينار من حجم الصادرات كانت تتم عبر معبر “نصيب” قبل الازمة.
وبين “زهير جويحان” رئيس جمعية الخضار والفواكه الأردنية: «أن القطاع الزراعي يستفيد من المعبر بتصدير ما يقارب 250 ألف طن من الخضار والفواكه شتاء وصيفاً إلى “أوروبا”، ويعتبر ذو كلف عالية إذا ما تم نقلها عبر الجو أو عبور طرق بحرية».
بدوره أكد “غازي زعيتر” وزير الزراعة اللبناني لإذاعة “النور” اللبنانية، أن الاقتصاد اللبناني سينتعش، ولاسيما في قطاعي الزراعة والتصدير بعد استعادة “الحكومة السورية” معبر “نصيب”، مؤكداً أنه سيجري الاتصالات اللازمة مع المسؤولين السوريين لتسهيل العلاقة بين البلدين، ومرور الشاحنات اللبنانية.
وتبدو سعادة المواطنين في بلدان الدول المتضررة أكبر بكثير من المسؤولين، كونهم وجدوا أنفسهم عرضة للسفر الجوي والتنقلات بين عدة بلدان، رغم أنهم بساعات قليلة يمكنهم الوصول إلى أي مكان في كل من سوريا ولبنان والأردن، ودول الخليج، وجلب ما يريدون من بضائع خاصة بعد أن حرموا ذلك لسنوات.
اقرأ أيضاً “معبر نصيب” شريان اقتصادي ينتظر ضخ الروح فيه