
تصدر اسمه قبل أسابيع عناوين أخبار ناديه الأم “الحرية” بين استقالة تارة وعودة تارة أخرى لتدريب الفريق الكروي الذي يستعد لخوض غمار منافسات الدرجة الأولى بطموح العودة لمكانه بين الكبار.
سناك سبورت – أحمد نحلوس
إنه “مصطفى حمصي” مدرب “أخضر حلب” الحالي ونجمه السابق في تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية الحالية، متوسط الميدان الذي صال وجال محليا وعرف الاحتراف الخارجي وكان المنقذ دوما لناديه.
تبحث في أرشيف الرجل فتجد معظم الأخبار خلال السنوات السابقة تتحدث عن استقالة “حمصي” من تدريب “الحرية” وعودته عن الاستقالة لاحقا، أو غيابه عن الساحة بعد رحيله ثم عودته مجددا لتدريب “أخضر الشهباء “، ملبياً نداء الوفاء لبيته الكروي الأول.
بدأ “حمصي” مسيرته مع الساحرة المستديرة كما تحدث لـ سناك سبورت سنة 1986 في قواعد نادي “الحرية” ليتوج اليافع بعدها بثلاث سنوات ببطولة “سوريا” للأشبال بعد أشهر من حصد بطولة “حلب” للفئة ذاتها.
و يستذكر “حمصي”: «احتجت قرابة الخمس سنوات فقط لأنتقل من فئة الأشبال إلى الرجال، وفيها لازمت الوصافة أخضر حلب فحل الفريق ثانيا في بطولة الناشئين وفي بطولة الشباب التي حصد وصافتها مرتين».
ومع تتويج الفريق “العرباوي” بلقب الدوري سنة 1994 كان “حمصي” يبدأ أولى مشاركاته مع ناديه في فئة الرجال في مواجهة “الوحدة” الشهيرة في ملعب “رعاية الشباب” في مدينة “حلب” «مظهر الجماهير المحتشدة والمتعطشة للتتويج حينها لا يفارق مخيلتي»يقول “حمصي”.
الموسم الثاني “لحمصي” مع الرجال يعتبره مميزا وخاصا له إثر تسجيله 10 أهداف مع الفريق الأول ليضع حينها نادي “الجيش” عينه على اللاعب الموهوب ويضمه لصفوفه سنة 1996، تزامنا مع نهضة الفريق في البطولات العربية.
يكمل “حمصي”: «عرفت التألق مع الجيش فنلت خلال تواجدي معه لقبي دوري على التوالي سنتي 1998 و 1999 إضافة للقبين آخرين في مسابقة كأس الجمهورية، فيما عادت لازمة الوصافة لترمي حملها علينا لكن هذه المرة بثوب عربي مع الحلول ثانيا رفقة الجيش في بطولة الأندية العربية وبطولتي النخبة العربية».
اتجه “حمصي” بعد تجربته مع “الجيش” إلى الاحتراف الخارجي مع نادي “الآيك” اليوناني سنة 2000، وعاد بعد عام لناديه الأم بعد غربة طويلة عنه ليمثله حتى العام 2003 حين اتجه شمالا ليلعب موسمين مع “أمية” الأدلبي.
ومابين 2001 و2007 سجل “حمصي” 26 هدفا مع الفريقين الشماليين في الدوري السوري لكرة القدم، بحسب موقع “كورة”، قبل أن يعتزل سنة 2011 ويتجه للتدريب.
الرجل الذي مثل كلاعب منتخبات سوريا للشباب والأولمبي والرجال من 1996 لغاية 2002، تحدث عن بداية مسيرته التدريبية: «بدأت تجربتي مع التدريب مع أشبال الحرية سنة 2011 وتوجت معهم ببطولة محافظة حلب وتدرجا بعدها في تدريب الفئات العمرية مع المدربين عبد اللطيف الحلو و الراحل ديبو شيخو في الناشئين والشباب».
يفتخر “حمصي” بأنه قاد “الحرية” للصعود مرتين للدوري الممتاز كمدرب كانت الأولى في العام 2015 والثانية في موسم 2020 وما بينهما أشرف على تدريب فريق “حرفيي حلب” في دوري المحترفين في أولى مواسم صعوده وحقق معه نتائج طيبة.
قد يبتسم القدر “لحمصي” مجددا ويقود “الحرية” للدوري الممتاز مرة ثالثة، فهل تكون ثالثة الصعود ثابتة ويطيل “الحرية” بقاءه في دوري الأضواء؟
اقرأ أيضاً:المحترف السوري بهولندا بيتر إيليا: أحمد عزام استدعاني للمنتخب