مديرة الرقابة الدوائية: الصحة العامة تراجعت لدى السوريين!
في ظل الغلاء الفاحش للأغذية الأساسية.. اللجوء إلى المكملات الغذائية خطر جديد يهدد صحة المواطن السوري!
سناك سوري – متابعات
أدى انخفاض مستوى المعيشة وتراجع الدخل مع ارتفاع الأسعار لأكثر من 10 أضعاف، إلى إعراض المواطن السوري عن شراء بعض أنواع الأغذية كاللحوم والفواكه ما انعكس سلباً على صحته حتى بات يعاني من سوء التغذية وفقر الدم، ليلجأ البعض إلى المكاملات الغذائية الرخيصة نسبياً بهدف تعويض الحاجة اليومية من الفيتامينات.
مديرة الرقابة الدوائية في صحة “حمص” الدكتورة “لينا حداد” قالت إن «الصحة العامة تراجعت لدى السوريين خلال الأعوام القليلة السابقة، فعلى سبيل المثال ازدادت حالات نقص الكلس، وفقر الدم، وأصابت بعض الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر مثل اعتلال الشبكية وارتفاع نسبة الشحوم في الدم أشخاصاً غير متقدمين في السن، وكثرت أمراض الأوعية حتى بين الفئات الشابة، لهذا لجأ الكثيرون للمتممات أو المكملات الغذائية مثل الحديد والمغنزيوم وزيت السمك والأوميغا وغيرها، كعلاج إضافي أو للوقاية».
اقرأ أيضاً: “سوريا”: ولادات مشوهة ونقص وزن المواليد وارتفاع حالات الوفاة
“حداد” حذرت خلال حديث لصحيفة “تشرين” نقلته الزميلة “هالة حلو”، من العشوائية في تناول هذه المكملات ودعت إلى عدم تناولها إلا بموجب وصفة طبية بناء على حاجة المريض وحالته الصحية فهي «أولاً وأخيراً مركبات دوائية، لها أضرارها مثلما لها فوائدها، حتى ذات المنشأ النباتي منها بما تحتويه من سواغات لازمة لعمليات التصنيع، إضافة إلى النكهات والمواد الحافظة والملونات ولها تأثيراته الجانبية الضارة كالاضطرابات هضمية، وتأثر وظائف الكلى والكبد»، منوهةً بأن ازدياد الكميات المعروضة منها في الصيدليات، يعد عاملاً آخر وراء ازدياد الإقبال عليها.
الصحيفة الحكومية ذكرت أن الدافع لتناول هذه المكاملات ليس الأوضاع المعيشية الصعبة إنما أيضاً هناك رداءة أنواع الأغذية المنتشرة في الأسواق وحالات الغش الكثيرة في ظل انعدام المراقبة، إضافة إلى انتشار التلوث بشكل غير مسبوق، وازدياد الضغوط التي يرزح تحتها المواطنون وما يستتبعها من الإصابة بالشدة النفسية والاكتئاب.
وهكذا فإن المواطن السوري اليوم بات في حيرة من أمره، فكيف يلجم الأمراض عنه وهو غير قادر على شراء الأطعمة الأساسية لصحته ومعيشته من جهة، ومن جهة تانية فإن لجوئه إلى المكملات الغذائية ليس حلاً بقدر ما هو خطر قد يهدد صحته المهددة أصلاً.
اقرأ أيضاً: حملة تلقيح حكومية.. تكشف عن إصابات شديدة بسوء التغذية عند الأطفال