مدير عام الثروة السمكية يرسب في الامتحان!
![الثروة السمكية](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2017/09/3-4.jpg)
استصعب مدير عام الثروة السمكية في سوريا عبد اللطيف علي الإجابة علي أسئلة وضعتها صحيفة البعث حول موضوع الأسماك وقلة تواجدها على الموائد السورية. فاكتفى بالتهرب تساعده في ذلك سكرتيرة مخلصة. كلما اتصلت الصحيفة به ترد عليهم بكل أناقة لتقول إنه غير موجود وستخبره حين يأتي. حسب ما أوردت الصحيفة.
سناك سوري – متابعات
وفي التفاصيل أن صحيفة البعث أرادت تحرير مادة صحفية عن واقع الثروة السمكية في سوريا. فتواصلت مع السيد علي وأرسلت له الأسئلة عبر الفاكس بتاريخ 4-7-2017. ومضت بعدها الأيام وصارت شهور والسيد “علي” مشغول جداً لدرجة أنه لم يجد وقتاً كافياً للإجابة عن تلك الأسئلة. “معو حق هو بيعرف إنو إجاباته لن تقدم ولن تؤخر ولن تساعد المواطن في تأمين حاجته من الأسماك؟”.
لكن في الحقيقة الحق كله على الصحفي فلو أنه قال للسيد المدير نريد إجراء تحقيق عن صمود الأسماك في ظل الحرب والبعد التاريخي من هذا الصمود. وتأثير الثروة السمكية على تعافي سوريا. ربما ما كان قد تأخر ثانية واحدة عن الإجابة.
وغالباً مايتعرض الصحفي في سوريا لحجب المعلومة من قبل “المسائيل” الذين يكثرون من التنظير على حساب المعلومة.
ونشرت صحيفة البعث الأسئلة “التعجيزية” التي أعرض المدير عن الإجابة عليها. وهي بحسب الصحيفة:
– ما هو الدور الذي تؤدّيه مؤسستكم تجاه الثروة السمكية وتطويرها..؟.
– هل نجحتم في هذا الدور “بتقديركم” ولاسيما أن حصة الفرد لا تتجاوز 1.8كغ/سنة من الأسماك؟!.
– لدينا 180كم من الشواطئ البحرية بعمق 16كم ضمن المياه الإقليمية تقريباً… ألا يفترض أن تنعكس هذه المسافة إيجاباً على وفرة ثروتنا السمكية لتكون متاحة للجميع بأقل الأسعار أسوة بالبلدان المتشاطئة مع المتوسط؟.
– لماذا تتوجهون نحو استزراع الإصبعيات النهرية في بحيرات السدود والأنهار والتجمعات المائية وتتركون البحر الذي يغرف منه الجميع ويجنون الثروات الطائلة ونحن نتفرّج؟!.
اقرأ أيضاً: مدة ولايات المدير العام في سوريا أطول من رئيس أمريكا
– هل لديكم إحصائيات لحجم ثروتنا السمكية؟ ما هو حجمها؟.
– ما هي الصعوبات والعوائق التي تحول دون تشجيع إقامة المزارع السمكية البحرية؟ أين دوركم ودعمكم؟!.
– هل يمكن أن تتحدّثوا بصراحة عن الموانع التي تحول دون إنتاج سمكي وفير وإقامة مصانع لتعليب الأسماك؟.
– هل تتصيّد المؤسسة في المياه الإقليمية أو تشجّع الصيادين على ذلك واقتناء المراكب الخاصة “الجرف” كما تفعل دول الجوار وكما تتيح القوانين الدولية. وهل للمؤسسة دور في تسويق الإنتاج أو الإشراف على تسويقه؟.
كما ولم تشر الصحيفة في منشورها لماذا اختارت أن ترسل له الأسئلة عبر الفاكس. ولا لماذا لم يذهب الصحفي إلى مكتبه لإجراء حوار مباشر مع المدير العام للثروة السمكية.
كما يؤخذ على الصحف المحلية إنها تستسهل العمل وتستخدم أساليب مضى عليها الزمن في العمل الصحفي.