مختار سطامو يرد على الاتهامات… تسلمت 50 حصة ووزعتها وهذه الأسماء
سهيل السعدي: انتهكت كرامتنا وتألمت أنا وعائلتي

ردّ مختار قرية “سطامو” التابعة لناحية “الفاخورة” بريف “اللاذقية”، على اتهامه بالاستحواذ على المساعدات المرسلة لمتضرري الزلزال. بعد أن تحول الموضوع إلى تريند في فيسبوك مساء أمس الأربعاء.
سناك سوري-دمشق
وبدأت الحكاية حين تداول ناشطون منشوراً على نطاق واسع، اتهموا خلاله مختار القرية بسرقة المساعدات وتوزيعها على أهل “حارته”. وقالوا إنها غير متضررة من الزلزال، بينما هناك عائلات كاملة مشردة، مطالبين بوضع حد للأمر ومعالجته.
وتحول المنشور إلى تريند في فيسبوك، تخلله الكثير من الاتهامات والشتائم التي طالت عدداً من المخاتير في جبلة أيضاً. وأمام ذلك، خرج وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “عمرو سالم”، ليؤكد عبر شام إف إم، إرسال دوريات إلى سطامو، حيث تبين وجود مختاران يوزعان لأقاربهما، لافتاً أنه تم حل المشكلة وجرى توزيع المساعدات بشكل عادل للجميع.
بدوره أوضح مختار “سطامو” عبر حسابه الشخصي في فيسبوك، وقال إنه استلم من رئيس بلدية “قمين”، التي تتبع لها القرية. «٥٠ حصة غذائية مؤلفة من معلبات اضافة الى ٥٠ حرام و١٠ وسائد، و٣٠ حصة تفاح مغلفة، و٨ كراتين إندومي، و١٠ كراتين أقراص عجوة، و١٣ شرحة خيار وبندورة».
وأضاف أن التعليمات كانت تقضي بتوزيع المساعدات على المتضررين وذوي الضحايا جراء الزلزال فقط. وقال إن «ما حدث هو أن الجميع كان يريد المساعدات وهذا أمر خارج عن إرادتي ولا أملك سوى تنفيذ التعليمات».
وعرض المختار “سهيل السعدي” في منشوره لائحة تضم أسماء المستفيدين من المساعدات سواء ذوي الضحايا أو الذين نزحوا من منازلهم المدمرة. لافتاً أن عملية التوزيع جرت بوجود شخصين مكلفين من رئيس البلدية.
وفي نهاية منشوره، قال “السعدي”، إنه وعائلته تألموا من حجم التحريض ضده، متهماً الصفحات التي نقلت الخبر، بانتهاك كرامات الناس، داعياً وضع حد لها ولتحريضها بظل النكبة الحالية، على حد تعبيره.
الحاجة للشفافية ولبنك معلومات واحد
هذه الحادثة تشكل فرصة أيضاً للتفكير بالتعامل مع توزيع المساعدات بشفافية أكبر. وأن يكون هناك بنك معلومات مشترك تسجل فيه العائلات المتضررة وتدخل إليه البيانات تباعاً حول حصولهم على مساعدات.
والشفافية التي تعامل بها المختار بنشر الأسماء ربما تساهم في إعادة الأمور إلى نصابها وتوضح ما كان مثيراً للجدل. فالمهم بالمحصلة أن المساعدات وصلت لمستحقيها.
وعلى كل مختار معني بتوزيع مساعدات وكل جمعية أيضاً أن تنشر بشكل علني الكميات التي استلمتها وأين وكيف وزعتها.
هذا ويمارس المجتمع في هذا الوقت رقابة صارمة على توزيع المساعدات لضمان وصولها لمستحقيها الأمر الذي يساهم في حماية حقوق المتضررين.
يذكر أن سطامو تعد من أشد المناطق ضرراً جراء الزلزال في ريف اللاذقية. حيث انهار فيها نحو 17 بناء. وتوفي نحو 52 ضحية، وإصابة 21 آخرين، في حصيلة غير رسمية. تم نشرها أمس الأربعاء مع انتهاء عمليات الإنقاذ بالقرية المنكوبة.
اقرأ أيضاً: سوريا يد واحدة… مبادرات المجتمع المدني تعمّ البلاد لمساندة ضحايا الزلزال