قال محافظ “اللاذقية” “خالد وليد أباظة” إن جميع الحرائق في المحافظة كانت مفتعلة باستثناء الحريق الأول (حريق البدروسية كسب). الذي نتتج عن ماس كهربائي!
سناك سوري-دمشق
وأضاف “أباظة” في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية، أن عناصر الإطفاء أخمدوا كل الحرائق في ريف المحافظة. بينما ساعدت الأمطار بعمليات التبريد، مشيراً أنه من المحتمل اندلاع حرائق أخرى جديدة، لكن لم يعد هناك أي خطورة.
إذاً، الحريق الذي أتى على مساحات حراجية وزراعية واسعة في ريف اللاذقية الشمالي. بقرى مثل البدروسية وكسب إضافة إلى قمة تشالما الشهيرة كانت بسبب ماس كهربائي!. الذي كان السبب أيضاً في حرائق واسعة بالريف ذاته عام 2022.
وحينها قال مدير الدفاع المدني في المحافظة، العميد “جلال داؤود”، بتصريحات للوطن. إن حريق “رويسة قسمين”، كان ناتجاً عن ماس كهربائي، وتسبب بتضرر 4 دونمات من الأراضي الحراجية والزراعية.
وخلال تموز 2023، اندلعت حرائق ضخمة في مشقيتا بريف اللاذقية الشمالي أيضاً، وقدرت الخسائر بتضرر نحو 2400 هكتاراً من الأراضي الزراعية والحراجية. وقال حينها وزير الزراعة السابق “محمد حسان قطنا”. إن سبب الحرائق يعود لانفجار خزان كهربائي بينما ساعدت الرياح الشديدة على امتداد رقعة النيران وتوسعها.
ومن المثير للاستغراب كيف أن تكون الكهرباء سبباً لثلاث حرائق بهذه الضخامة خلال 3 سنوات. وكان من المفترض منذ الحريق الأول أن يتم التنبه لتلك المسألة ومحاولة إيجاد حلول حقيقية لها عوضاً عن ترك الأمر للقدر!
كما أن منصة الغابات ومراقبة الحرائق لا تتوقف عن إطلاق التحذيرات، وبالتالي كان من المنطقي أخذ تلك التحذيرات على محمل الجد والتأكد من خطوط الكهرباء ومراقبتها منعاً للكارثة.
ففي 28 تشرين الأول الفائت، وقبل حريق البدروسية بثلاثة أيام، حذرت منصة الغابات ومراقبة الحرائق من ارتفاع مستويات خطورة الحرائق لمستوى الخطورة المرتفعة جداً بمعظم مواقع غابات محافظة اللاذقية. لكن لا يبدو أن الجهات المعنية أخذت تلك التحذيرات على قدر كاف من الجدية. خصوصاً من جانب مؤسسة الكهرباء التي كان يجب أن تتأكد وتراقب الخطوط بطريقة أو بأخرى.
ثلاث حرائق بسبب الكهرباء في ريف اللاذقية الشمالي:
-حريق رويسة قسمين 2022
-حريق مشقيتا 2023
-حريق البدروسية 2024
باقي الحرائق بفعل فاعل
محافظ اللاذقية، أكد أن معظم الحرائق الباقية والتي فاق عددها الـ90 حريقاً، كانت مفتعلة مهدداً باتخاذ أقصى العقوبات بحق الفاعلين. على التوازي مع ذلك يجب التحقيق بخصوص الإهمال والتأكد فيما إن كان هناك أي تقصير في متابعة عمل المعنيين وتحميلهم المسؤولية بحال إثبات أي تقصير.
بدوره أستاذ علم المناخ في قسم الجغرافية بجامعة تشرين، “رياض قره فلاح”، يرجح احتمالية أن تكون الحرائق مفتعلة. حيث قال في تصريحات نقلتها البعث المحلية، إن اندلاع أكثر من 40 حريقاً خلال يومين بأماكن متباعدة داخل الغابات فإن هذا يرجح وجود فاعلين.
وأضاف بأن الفاعلين خبراء في الطقس وحركة الرياح، وهذا يمكن اكتشافه من اختيارهم لمواعيد إشعال النيران بطريقة تضمن انتشارها. بمساعدة الرياح والطقس الجاف.
وحتى يتم التأكد وإلقاء القبض على الفاعلين، فإن على محافظة اللاذقية إجراء تحقيقات واسعة للتأكد من عدم وجود أي إهمال أو تقصير أدى لمثل هذه الكارثة الكبيرة. التي أدت لتضرر مساحات حراجية وزراعية واسعة يجري إحصائها بشكل رسمي حالياً.