ليتر مازوت واحد لكل دونم والحاجة 5 ليترات.. كيف سيكون موسم القمح؟
صعوبات مزارعي القمح لا تتوقف وسط الحاجة لحلول فاعلة على الأرض
لا يبدو أن موسم القمح القادم سيكون أفضل حالاً من الموسم الحالي، مع استمرار الصعوبات التي يعانيها الفلاحون ذاتها، دون وجود بوادر حل واضحة. وهذا يعني استمرار دفع فاتورة استيراد المادة بالعملة الصعبة.
سناك سوري-متابعات
في “حمص” يعاني الفلاحون من تأمين المازوت اللازم لحراثة أراضيهم، وعدم قدرتهم على شرائه من السوق السوداء بعد أن فاق سعره الـ6 آلاف ليرة. ويقول مدير الزراعة في المحافظة “يونس حمدان”، إنهم أمنوا 20 طلباً هذا الشهر خاصة بالفلاحين. وأضاف في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، أن التوزيع يتم بمعدل ليتر واحد لكل دونم قمح مروس أو بعل أو شعير.
رئيس اتحاد الفلاحين في المحافظة، “سليمان عز الدين”، أكد أن تلك الكمية قليلة جداً ولا تكفي، وهم يعملون حالياً على زيادتها لتصبح 5 ليتر لكل دونم.
يبدو الفارق كبيراً جداً بين الليتر الممنوح للفلاحين، والـ5 ليتر التي يشكل الحاجة الفعلية للحراثة والري، أي أن ما يحتاجه الفلاح 5 أضعاف ما يقدم له. فأمام هذا الواقع يستطيع أياً كان الحصول على مؤشرات واضحة بخصوص الموسم القادم.
رغم الحاجة لزراعة كل شبر أرض بالقمح وفق تصريحات المسؤولين، فإن الصعوبات التي تعترض الفلاحين كبيرة جداً، ولا يمكن حلّها بالتحفيز أو الشعارات. إنما تحتاج حلولاً حقيقية لتنتج الأرض قمحاً كنا نصدره قبل عدة سنوات بينما نستورده اليوم.