أخر الأخبارالرئيسيةفن

لأصحاب القلوب القوية إليكم تكلفة (مونة المكدوس)

سناك سوري-اللاذقية

لم تتوقع السيدة “ملكة محمد” أن يقفز سعر كيلو الجوز بهذه الطريقة ليصل إلى 7000 آلاف ليرة في موسمه حيث

مكدوس السيدة ملكة

تتضاعف الحاجة إليه لصنع “مكدوس الباذنجان”، تقول “محمد” لـ “سناك سوري”: مهما حاولت أن أحسبها لن أتمكن من صنع المكدوس المتعارف عليه أصولاً، لذلك قررت استبدال الجوز بالفستق العبيد، “ماكلنا صرنا عبيد هالحالة”، بالتأكيد لن يكون المذاق ذاته لكن على الأقل لن أخسر مؤونة منزلي منه.

تخالفها الرأي السيدة “نجوى مرشد” التي رأت أن تخفف كمية الجوز في الحشو إلى الربع وتضاعف كمية الفليفلة الحمراء، تضيف: أحمد الله أن همي الوحيد هو الجوز، فقد زرعت الباذنجان والفليفلة في أرضي والزيت موجود من الموسم الماضي، ماذا سنفعل لابد وأن نتأقلم (هي مدبرة حالها شوي).

بينما تعاني السيدة “إلهام المصطفى” بشكل مضاعف فهي تحتاج شراء كل مستلزمات المكدوس، تقول لـ “سناك سوري”: بجردة حساب حول المكدوس فإنني أحتاج إلى 50 كيلو باذنجان سعر الكيلو الواحد 125 أي 6250 ليرة، و25 كيلو فليفلة حمراء سعر الكيلو 8750، و3 كيلو جوز سعر الكيلو 7000 ليرة أي 21 ألف ليرة، وإلى 7 ليترات زيت دوار الشمس سعر الليتر 750 ليرة أي 5250 ليرة، وإذا ماحسبنا كل ماسبق سيكون الناتج أكثر من 31 ألف ليرة وهو راتبي لشهر كامل.

وتضيف: بذلك يتبقى راتب زوجي الذي يجب أن يكفينا حتى آخر الشهر كمصروف طعام ومستلزمات عيد الأضحى ولوازم المدرسة للأطفال، ومن لا يملك سوى راتب واحد فراح عليه المكدوس والعيد ويمكن المدرسة، تقول “المصطفى” كلامها وتصيح (جيبولي مي غط عقلبي).

المعاناة السابق ذكرها ليست حكراً على تلك السيدات الثلاث وإنما يتقاسمنها مع الشعب السوري، الذي بات على أعتاب شهر الـ “ميم” “مدارس، مكدوس، مونة”، مجرداً من أي ذخيرة ليواجه بها مصيره بهذا الشهر، فالزيادة الموعودة لم تأت، كذلك المنحة المأمولة لم تبشر بها حكومة الفقراء، والتي يخيل إلينا من اسمها أنها أيضاً لن تستطيع تأمين الجوز لمكدوسها، “يمكن تستبدلو بالفستق الحلبي فهو ألذ وأشهى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى