بعد انتهاء أعمال تنفيذ “نفق المواساة”، نجد أنفسنا وكأننا في معرض أو متحف، (ع قد ما فيه لوحات وصور ماشالله). وقبل الخروج من نفق الضغوطات والمشاكل التي نعيشها. نجد أنفسنا ندخل نفق المواساة كخيار للهروب ومواساة أنفسنا. (يمكن لهيك اسمه نفق المواساة)، فدعونا نستعد معاً للدخول إلى عالم النفق المليء باللوحات. (بشو متحف اللوفر أهم؟)
سناك سوري – نور سليمان
يتفرّد معرض نفق المواساة بوجود العديد من المعالم الأثرية السوريّة، إذ نبدأ اللقاء مع عبارة “هذي دمشق”. التي لا يمكن أن تكون قد كلّفت الكثير من “الـ70 مليار ورقة” وغالباً ما تمّ صنعها من بقايا حديد تنفيذ النفق. (إعادة تدوير).
بعد ذلك نستعد لنرى واجهة الجامع الأموي، ثم لوحة الكتابة المسمارية “أوغاريت” (الحضارة السورية موجودة حتى داخل النفق). وننتقل بعدها إلى قوس النصر في تدمر، ثم قلعة حلب، وعلى الجهة المقابلة نستطيع رؤية نواعير حماة، وواجهة سوق الحميدية، (انبسطوا صار فيكن تشوفوا معالم سوريا الأثرية ببلاش وأنتو بعمق النفق).
وأما في العالم الافتراضي فكان هناك معرض جدل لا نهاية لها، ففريق رأى “نفق المواساة” صرح عظيم ويجب أن يكون من عجائب الدنيا السبع. وفريق آخر رآه مجرد نفق لا داعي لكل هذه الطنة والرنة حوله. وغالباً يتفق الفريقان على فكرة أن لا ضوء في نهاية النفق (شنو نحن السوريين بينطرنا شي تاني عيب نقوله).
معرض الأخطاء النحوية لا يقلّ بلاغة عن المعرضين السابقين. إذ بدأ المعرض بافتتاح المنشورات حول “هذي دمشق” التي كتبت بالخط الديواني فظهر وكأن الـ”ذ” تحوّلت إلى “ز”. لتخضع المحافظة لاحقاً لمزاج الجمهور وتستجيب لهم وتغيّر الخط. (يمكن ما بيلبقلنا خط ديواني، وبزيادة علينا الخط العادي يلي منفهمه كلّنا).
الخطأ النحوي الحقيقي كان في عبارة “ويبقى الياسمين أبيضاً مهما خانته الفصول”. والتي أثبت أن في داخل كل سوري تقريباً “سيبويه” صغير. اكتشف أن “أبيض” ممنوعة من الصرف ولا يجب نصبها. (غريبة مع إن الحكومة بتحب الصرف وصرت عالنفق 70 مليار ليرة).
وهيك منكون رسمياً خرجنا من عنق الزجاجة لندخل في عمق النفق. وليس أيّ نفق، إنه النفق المنار بالكهرباء دون تقنين. لذلك شقيقنا المواطن إذا حابب والمحافظة بتسمحلك. بتقدر تنصب خيمة وتتفرج عاللوحات الأثرية وتمتع نظرك وتحظى بكهرباء وإنارة 24 على 24. بس حافظ عالنفق وانتبه على نظافته لأنه “واجهة البلد”.
إشراف داليا عبد الكريم