الرئيسيةتقارير

قيادي في اتحاد الصحفيين يشتكي تقييد الكلمة بالصحافة الحكومية

أمين سر اتحاد الصحفيين يغادر الثورة إلى حضن الوطن

أعلن الصحفي السوري “يونس خلف” مغادرته صحيفة “الثورة” الرسمية وانضمامه إلى صحيفة “الوطن” بسبب قيود تمت ممارستها على إحدى مواده الصحفية.

سناك سوري _ متابعات

وقال “خلف” عبر صفحته على فايسبوك أن مادته الحوارية مع مدير عام المؤسسة “السورية للحبوب” كان من المفترض أن تنشر في صحيفة “الثورة” لكن عدم نشرها والقيود التي ترافق بعض المواد التي يكتبها بعد تقاعده دفعته لاتخاذ قراره النهائي بوداع “الثورة” مشيراً إلى أن التعليمات لا تسمح للصحفي المتقاعد نشر مقالات سوى زاوية رأي فقط.

وتساءل أمين سر اتحاد الصحفيين عمّا يفعله الصحفي بعد التقاعد غير العمل الإعلامي بعد أن تستبعده الصحيفة التي عمل بها أكثر من 35 عاماً، مؤكداً أن مثل هذه التعليمات والقرارات تعد أخطر وأقسى عقوبة للصحفي من عدم الاستجابة للنداءات والتوصيات برفع سن تقاعد الصحفيين.

“خلف” لفت إلى أنه لم يكن يتوقع أن التقاعد يفك ارتباطه بالصحيفة، مبيناً أنه قبل بالأمر الواقع مع بداية العام الحالي حين بلغ سن التقاعد لكنه كان يأمل أن يبقى مستمراً مع الجريدة رغم إدراكه أن الضوابط الإدارية والقانونية تحكم العمل، لكنه واجه صعوبة بكبح جماح قلمه لمجرد تجاوز السن القانوني.

وأوضح “خلف” أنه تقدّم بالمادة منذ أسبوع استكمالاً لسلسلة مقالات نشرها قبل التقاعد حول مظاهر الفساد وسرقة الأقماح المخزّنة في العراء، فجاءه الرد من زملائه الذين عمل معهم أكثر من 30 عاماً بأن النشر لم يعد ممكناً لأنه تقاعد ولم يعد محرراً من داخل الملاك، معتبراً أن لهم مبرراتهم الموضوعية وربما الذاتية.

صحيفة “الوطن” استقبلت “خلف” وفق حديثه وضمّته لفريق عملها، معرباً عن شكره لرئيس تحريرها “وضاح عبد ربه” الذي سبق وكتب عن حادثة إعفاء “خلف” من وظيفته بسبب كتابته عن الفساد في “الحسكة” وتستّر المحافظ عليه، قائلاً إن “عبد ربه” جعل الحدث قضية رأي عام ما أدى لطيِّ القرار حينها.

واعتبر “خلف” أن اليوم يتكرر مشهد عدم التمسك بالكوادر وعدم منحها فرصة الاستمرار بالعمل كما كان والاستفادة من خبراتها وعدم التحرر من القيود والإجراءات الإدارية التي لا يمكن أن تحمل المؤسسة الصحفية إلا بالكفاءات وتطوّرها المبادرات وإفساح المجال لكل جهد يسهم في إغناء الصحيفة.

وفي ختام حديثه قال “خلف” أن قلمه لن يتوقف لا بقرار التقاعد ولا بغياب اسمه عن دفتر التفقد مهما حاصرته القيود والإجراءات الإدارية ومهما ظلت الرؤية للعمل الصحفي قاصرة بعدم النظر إليه على أنه عمل فكري وإبداعي ينضج ويكبر مع التقدم بالسن، ومهما تعدد فنون ترحيل المسؤوليات ومحاربة الكفاءات من الداخل وفق حديثه.

اقرأ أيضاً:الثورة: العقاري استجاب سريعاً لسوء التقدير مع الصحفي يونس خلف

زر الذهاب إلى الأعلى