فيديو مثير للجدل .. مدرّسات يتحوّلن لرفيقات يلقين التحية العسكرية للمديرة
هل تبقى الأجواء العسكرية حاضرة في المدارس السورية بعد إلغاء مادة الفتوة؟
أثار مقطع مصوّر قال ناشطون أنه من أحد مدارس “حماة” جدلاً حول طريقة التعامل مع الطلاب والمدرّسات بطريقة تشبه الأجواء العسكرية.
سناك سوري _ متابعات
ويظهر المقطع اصطفاف الطلاب في تحية العلم فيما تصطف المدرّسات في الطرف المقابل. حيث تقوم إحدى المدرّسات بتعريف الطلاب بأسماء مدرّسهاتم.
لكن اللافت في الأمر أن كل مدرّسة يتم ذكر اسمها مسبوقاً بوصف “الرفيقة” وتقوم بأداء التحية العسكرية للمديرة قبل أن تتجه نحو طلاب صفها. وعند التعريف بمديرة المدرسة وصفتها المعلّمة بأنها «بتتحملكن وبتتحملنا وبتتحمل الجميع».
الأجواء العسكرية التي سادت المشهد بقيت لسنوات طويلة حاضرة في المدارس السورية حين كان يفرض على الطلاب دراسة مادة “التربية العسكرية” وكان هناك مدرب للفتوة وما يرافق ذلك من طقوس أقرب للثكنات من المدارس. ما يعني أنه يجب إلغاء هذه المراسم بعد أن تم إلغاء المادة من المناهج السورية.
من جهة أخرى فإن التعامل مع الطلاب على أنهم “طلائع البعث” وأنهم رفاق في الحزب. لا يتوافق مع دستور 2012 الذي ألغى المادة الثامنة من الدستور السابق التي كانت تنص على أن الحزب هو القائد للدولة والمجتمع. واستبدلها بمادة تتحدث عن التعددية السياسية وعدم خلط ما هو حزبي بما هو عام. أي أن تعود المدارس لتكون مؤسسات حكومية عامة تفتح أبوابها للجميع وتعود المدرّسات إلى معلّمات وليس رفيقات كأنهن في اجتماع حزبي.