أعاني مؤخراً من “زوغان عيون”، فأقرأ الألف باء، والتاء ياء وهلم جر، بدليل ما حصل أمس 21 كانون الثاني، عندما كتبت صديقتي عن اليوم العالمي للعناق، وقرأتها “عنق”.
سناك ساخر _ عناق بارد
ودون تركيز أجبتها، أنه بهذا اليوم لا يسعني إلا أن أقول أن عنقي “انشكل”، من الالتفات للخلف لأرى أين وصلنا بتطورنا. إلا أنها صححت لي، قائلةً أنه اليوم العالمي للعناق وليس للعنق حمى الله أعناقكم وأعناقنا في كل زمان ومكان.
“أحوش مين ولا مين”، فأنا كل يوم لا أعانق سوى موبايلي، بعد كل تصريح يحوي من الأمل ما يحوي، لأعبر عن محبتي لمطلِقه. نظراً عن عجزي ملاقاته شخصياً، (والدليل آخر مرة أمي جابتلي موبايلي من آخر الدرج بعد مازتيتوا، عفواً حشتو).
اقرأ أيضاً: اليوم العالمي للشوكولا.. كم سطل نوتيلا بدنا لنزيل كآبتنا؟
بينما قالت صديقتنا الثالثة، أنها تضم نفسها لتحصل على دعم معنوي، نهاية كل يوم، بعد أن عجز المحيط أن يقنعها بفكرة “بكرا أحلى”. (أنا بقنع حالي بحالي وبحوش أفكاري وبنام).
لا تعانق صديقتي في العمل، سوا “دفاية الكهربا” ربع ساعة عند قدوم الكهرباء، و الصوبيا عند المساء موعد إشعالها اليومي، (اي منشعلا بليل لأن درجات الحرارة واطية كتير متل بعض عالم).
(عسيرة العالم)، أود في هذا اليوم أن أعانق الكرة الأرضية كونها، تضم الناس الذين اخترعوا تلك المناسبات الجميلة من “عناق”، و”حب” و(ناس بتحكي وما بتفعل). وكل عام وأنتم تعانقون جرة غاز ورسالة البنزين ورسالة السكر وكل رسائل تكامل.