غسان مسعود ورحلة نجاح بدأت مع الدراما السورية وأوصلته إلى العالمية
عرف بانتقاداته وآرائه السياسية... ووّرث الفن لأبنائه
سناك سوري – دارين يوسف
“غسان مسعود” ممثل ومخرج انتقل من الدراما السورية إلى السينما العالمية، وبدأها مع فيلم “مملكة السماء” عام 2005 لتتالى بعدها الأعمال العربية والعالمية.. أدواره اللافتة وتصريحاته التي اتسمت بالجرأة حول الفن والحياة الغير مستقرة في “سوريا” جعلت منه الفنان الأكثر إثارة للجدل.
بدأ الفنان “مسعود” الذي يصادف عيد ميلاده 20 أيلول، مشواره مع الفن في الثمانينات من خلال مشاركته في فيلم “ليالي شهرزاد” تلاها مسلسل “دائرة النار”، وامتدت مشاركاته إلى سلسلة من الأعمال الدرامية وبحضور وموهبة حققت له مكانة فنية مرموقة في الأوساط الفنية بـ”سوريا”، والوطن العربي، والعالم..
اقرأ أيضاً: علي كريم .. تمسّك بدمشق رغم الحرب .. وانتقد تجارية باب الحارة
اشتهر مسعود بصوته العالي وتعليقاته الجريئة حول القضايا المحلية التي يتجاهلها الكثير من الفنانين، ومؤخراً انتقد “مسعود” الأوضاع المعيشية المأساوية في “سوريا” وأداء بعض المسؤولين في الحكومة، من خلال تصريحات نارية أشعلت السوشال ميديا خلال استضافته في لقاء عبر إذاعة “فرح اف ام” في 2020، قائلاً: «هذه حرب أخشى أنها تخيفني أكثر من حرب بالمدافع والدبابات والبواريد .. إنها حرب الجوع والفقر .. حرب الاقتصاد مع المجتمع والناس.. ما يحدث للناس اليوم أمر لا يعقله عاقل ولا يتحمله إنسان.. الناس اليوم معاناتها أشد بكثير من معاناتها في سنوات الحرب».
وأكد الفنان “غسان مسعود” أن «لقمة المواطن أولاً».. داعياً المسؤولين الذين ليس لديهم حلول لما يمر به البلد والناس من أوضاع صعبة أن يتنحوا عن الكرسي.
في لقاء لـ”مسعود” عبر “سكاي نيوز عربية” خلال 2021 تحدث عن تجربته مع السينما العالمية، موضحاً أن مشاركته في “هوليود” تسببت له في عقدة دائمة بسبب اختلاف الأفكار، والثقافات، وحتى الديانة، مبيناً أن الأشخاص المقربين منه يعلمون أعداد النصوص المعروضة عليه، والتي تنتظر موافقته للمشاركة مجدداً في “هوليود”.
وتابع “مسعود” أن قراره في اختيار أي نص صعب لوجوده بين فكي كماشة بين ترك هويته ومعتقداته ومبادئه والذهاب بالفنان التمثيلي فقط بعيداً عن كل الاعتبارات، والعكس صحيح، مؤكداً بأن كل نص يتعارض مع مبادئه وقراراته الأساسية مرفوض بشكل نهائي لأن الفن هو تسلية، وفائدة.
اقرأ أيضاً: باسل خياط … ابتعد عن سوريا في عصر الجنون ورفض السياسة
لم يكتف “مسعود” بالعمل في الفن كأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية، بل ورَّث الفن لأبنائها، فنجله “السدير مسعود” مخرج سينمائي وتلفزيوني، وابنته “لوتس مسعود” كاتبة ومؤلفة.
مسيرته وأعماله
من مسلسلاته في الثمانينات والتسعينات، “شجرة النارنج”، “كهف المغاريب”، “أشياء تشبه الفرح”، “نهارات الدفلي”، “هوى بحري”، “أمانة في أعناقكم”، “جواد الليل”، “ليل المسافرين”.
أما أعماله من عام 2000 إلى 2021 “صلاح الدين الأيوبي”، “صقر قريش”، “ذكريات الزمن القام”، “ع المكشوف”، “رسائل من رجل ميت”، “قاع المدينة”، “رايات الحق”، “بانتظار الياسمين”، “حلاوة الروح”، “مدرسة الحب”، “الهوى والجوى”، “مقابلة مع السيد آدم”.
مشاركته بالفن السابع كانت بالبداية من خلال أفلام سورية وعربية منها “ليالي شهرزاد”، “الاسكافي حافي”، “المتبقي”، “حكاية في دمشق”، والفيلمان المصريان “جوبا”، و”الوعد”، واللبناني “القديسة مورين”، والسعودي “ظلال الصمت”.
أما في السينما العالمية شارك بعدة أفلام هوليودية منها “مملكة السماء” بدور “صلاح الدين الأيوبي”، و”قراصنة الكاريبي” بدور قرصان، وأيضاً “خروج الملوك والآلهة” قصة النبي “موسى”، “كل المال في العالم”، والفيلم التركي “وادي الذئاب في العراق”، والفيلم الكازاخي “توميريس”.
ومن مسرحياته التي مثّلَ فيها “جنكيز خان”، “سكان الكهف”، “الاغتصاب”، “صدى”، “جنون في الاصطبل”، أما المسرحيات التي أخرجها “هوى غربي”، “كأنو مسرح”، “عرش الدم”.
“غسان مسعود” ابن محافظة “طرطوس” ولد عام 1958 درس في “المعهد العالي للفنون المسرحية”، وعمل أستاذاً في المعهد نفسه..
اقرأ أيضاً: فنانون سوريون خاضوا تجربة الإخراج بعد التمثيل.. تعرفوا عليهم