عباس النوري: رفض الانتقام لا يعني نسيان الأذى
عباس النوري: المحاسبة مسؤولية القضاء
دعا الفنان “عباس النوري” السوريين بعد سقوط النظام لصناعة مستقبل قائم على القيم الأصيلة. الموجودة داخل السوريين، رغم التشوهات التي مروا بها خلال الانقلابات، وصولاً لحكومة الحزب الواحد وحكم الفرد الذي هرب نهاية المطاف.
سناك سوري _ متابعات
وأطل “النوري” من جديد من خلال فيديو على “تلفزيون سوريا”، موجهاً رسالة للشعب السوري بعد سقوط النظام. وقال: «بلدنا لازم ما تنترك»، مشيراً لأهمية اللحظة الحالية كلحظة يجب على جميع السوريين إثبات حقيقتهم الطيبة فيها.
ولتجنب ترك البلاد بمفردها، يرى “النوري” أنه يجب على الجميع الوقوف بجانب بعضهم طوال الوقت.
كما أشاد بالتنوع الموجود بكافة أرجاء البلاد، وضرورة الحفاظ عليه، فقوة البلاد تكمن به وعدم طغيان لون على لون فيها.
عباس النوري.. علينا خلق حوار حقيقي
لم يغفل “النوري” بحديثه أهمية الحوار بشفافية بين كافة السوريين، معتبراً أن مايجب القيام به خلال المرحلة الحالية:«خلق حوار حقيقي، وتعلم الإصغاء لمشاكلنا ومقترحاتنا، مايخلق جواً من الأمان لبعضنا البعض».
وشبّه “النوري” تركيبة سوريا بالحارة الشعبية، قائلاً «حيط بنام على حيط لحتى كل الناس تنام بأمان». موضحاً إيمانه بقدرة السوريين على بناء بلد جديد للأولاد والأحفاد.
سوريا مثل الحارة الشعبية، حيط بنام على حيط لحتى كل الناس تنام بأمان..
الفنان عباس النوري
المحاكمة مسؤولية القضاء
جاء كلام “النوري” في وقت ظهرت به بعض الأعمال الانتقامية الفردية حسب ما تشير المعطيات حتى الآن. وأوضح أنه لا يمكن الدعوة إلى نسيان الأذى، ولكن القضاء هو المسؤول عن المحاكمة، ما يعني الابتعاد عن فكرة الانتقام، وتجنب استجرار سلوكيات ماضية. والتركيز على إنتاج عقل يبني ويعزز مفهوم المسامحة.
نصائح “النوري” للسوريين، تجلت بختامها أن يكون “البناء” هو أبرز الأهداف الحالية، لاسيما أن التدمير سهل المنال. على حد وصفه، والأفضل جالياً أن تكون الكلمة واعية وإتقان الحوار وفض الخلاف للوصول جميعاً لمحبة حقيقة. وحده ما تستحقه سوريا من أبنائها.
تجدر الإشارة إلى أن “عباس النوري” بادر مباشرةً بعد سقوط النظام، إلى التعبير عن فرحته. والتهنئة بعودة المواطن السوري إلى واجهته المستحقة لوطنيته وواجباته التي تنتظره.