الطبيب يتحدث عماجرى في غرفة العمليات واتهامات له بالتواري عن الأنظار وعدم الحضور للتحقيق
سناك سوري-متابعات
ماتزال حادثة وفاة الشابة “ليليان فريج مقدسي” مواليد 1994، غامضة بانتظار نتائج التحقيقات لتبيان أسباب وفاتها وما إن كانت ناجمة عن خطأ طبي، أو أسباب أخرى، بعد وفاتها الأربعاء الفائت خلال خضوعها لعملية “ناميات أنفية” في أحد مستشفيات مدينة “طرطوس”.
موقع الوطن أون لاين، قال إن الطبيب الجراح وطبيب التخدير اللذان أجريا العملية، لم يمثلا أمام قاضي التحقيق بعد استدعائهما، وتم إصدار بطاقة بحث بحقهما، وتكليف الشرطة بإحضارهما لكونهما متواريان عن الأنظار.
المحامي العام في “طرطوس”، “محمد سليمان” قال أمس الجمعة، إنهم اتخذوا كافة الإجراءات القانونية بحق الطبيبان، مضيفاً أن قاضي التحقيق استدعاهما مع المساعدين، ليحضر المساعدين ويتم توقيفهما بعد التحقيق معهما.
“سليمان” أكد أنه استقبل الخميس الماضي فرع نقابة الأطباء في المحافظة، مضيفاً أنه «في حالة الأخطاء الطبية التي تؤدي إلى الوفاة تتولى النيابة العامة في حالات الجرم المشهود التحقيقات الأولية وإجراء الخبرات الطبية لتحديد أسباب الوفاة وفيما إذا كانت ناجمة عن خطأ طبي ثم يتم إحالة التحقيقات إلى قاضي التحقيق الذي يتولى استكمال التحقيق وجمع الأدلة في القضية وصولاً إلى قراره في التوقيف من عدمه»، وأشار أن استجواب الأطباء يتم بحضور مندوب عن نقابة الأطباء وأن القانون يطبق على أي شخص بغض النظر عن صفته.
اقرأ أيضاً: براءة الطفولة لم تشفع لها.. الإهمال يودي بحياة الطفلة “إيلينا عجيب”
في الغضون، قدم الدكتور “محمد خليل” اختصاص أنف أذن حنجرة، شرحاً عما حصل ليلة العملية، وقال من خلال منشور رصده “سناك سوري” عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، إن «ليليان دخلت العملية بكامل حيويتها أجريت لها الفحوص و التحاليل اللازمة و التي كانت طبيعية تماما ثم بدأ التخدير أصولا يتم الانتظار بعد التخدير لمدة 10 دقائق عادة للبدء بالعمل الجراحي لكن في حالة ليليان بعد 7 دقائق حصل هبوط الضغط و الاضطرابات القلبية و هنا بدأ فريق الانعاش بمحاولات الإنعاش القلبي حسب الأصول».
يؤكد الطبيب في المنشور الذي نشره صباح اليوم السبت، أنهم لم يوفروا أي فرصة أو إجراء، ويضيف: «لكن للأسف دون فائدة لم تتم الاستجابة القلبية و تم استدعاء الخبرات القلبية و الصدرية للمشاركة في محاولات الانعاش التي لم تفلح بكل أسف و حصلت الوفاة بعد 4 ساعات من المحاولات المستمرة تم خلالها وضع الأهل الكرام بصورة ما كان يجري لمرتين و مرة مع طبيب القلبية».
“خليل”، شرح الحالة العاطفية التي مرّ بها عقب الحادثة، التي وصفها بالصدمة الكبيرة له ولعائلته.
منشور الطبيب، جاء بعد يوم واحد من نشر “طوني مقدسي”، منشوراً عبر صفحة الطبيب، قال فيه إن عائلة الشابة من حقها أن تعرف أسباب الوفاة في غرفة العمليات، وأضاف في المنشور: «جميع التحاليل و تخطيط القلب للمرحومة كانت سليمة و هي موجودة ضمن الملف الخاص بالتحقيق و بشهادة اللجنة الطبية علما أن القاضي الشرعي طلب تصوير طبقي محوري كامل للمرحومة للتأكد من عدم وجود مشاكل عضوية أو في القلب و كانت النتيجة سليمة مع عدم وجود أي مشاكل صحية و هالشي موضح ضمن cd موجود في ملف التحقيق».
يذكر أن العام الفائت شهد عدة حالات وفاة مشكوك في كونها أخطاء طبية، أثيرت عبر الإعلام من خلال الشكاوى التي قدمها أهالي الضحايا عبر الفيسبوك، دون أن يتم إظهار نتائج التحقيقات لكل الحالات لاحقاً.
اقرأ أيضاً: القضاء يعاقب الطبيب الذي تسبب بوفاة الطفلة “عليا الحامد”