صناعة الشموع المعطرة برائحة القهوة والقرفة في السويداء
صانعات الشموع بدأنَ مشروعاً وصل اليوم إلى خارج البلاد
تتشارك “ميادة شجاع” 50 عاماً، مع زوجتَي ولديها، مشروع صناعة الشموع المعطرة في السويداء. والتي تُستخدم في كثير من المناسبات والطقوس الاجتماعية.
سناك سوري-رهان حبيب
ورثت “ميادة” علاقتها مع الشموع من الجدات اللواتي كن يضئنها في صلاتهم. ويستخدمنها لإيفاء نذرٍ بعد عودة غائب أو ولادة طفل والكثير من المناسبات الأخرى. كما قالت لـ”سناك سوري”.
بدأ مشروع السيدات الثلاث قبل عدة سنوات. حين كانت “ميادة” تنتظر قدوم حفيدها الجديد، لتحاول مع زوجتَي ولديها تجهيز الشموع للمناسبة. والبحث عن تصاميم غير تقليدية للزينة، ليخرجنَ بأشكال مختلفة ألصقنَ عليها الصور والورود والكثير من الأشكال. ما جعلهنّ يكررنَ التجربة مرات ومرات.
بعد النجاح الذي حققنه، قررت السيدات الثلاث التفكير بتأسيس ورشتهم المنزلية لصنع الشموع. وترى “ميادة” أن المشروع أتى من حاجة المجتمع لهذا النوع اللطيف من الشموع كما تصفه.
وهكذا انطلق المشروع عام 2019، بمعدات بسيطة في البداية. يستخدمنَ الشمع المذاب لتحضير الأشكال المختلفة ضمن قوالب مصممة من الكارتون.
بدأ مشروع السيدات الثلاث قبل عدة سنوات. حين كانت “ميادة” تنتظر قدوم حفيدها الجديد، لتحاول مع زوجتَي ولديها تجهيز الشموع للمناسبة
صناعة الشموع المعطرة
تعمل “أمل” 24 عاماً طالبة هندسة زراعية، مع والدة زوجها وأسست صفحة خاصة لتسويق منتجاتهنّ عبر الفيسبوك. لتبدأن باستقبال الطلبات من خلالها، ما أدى لتضاعف حجم العمل، بينما بدأ الفريق بتقاسم المسؤوليات والأدوار.
تقول “أمل” لـ”سناك سوري”، أنهنّ ينتجنَ الشموع المعطرة لمختلف أنواع المناسبات. مثل التخرج والولادة والنجاح وحفلات العائلة، وغيرها. وتضيف أن لمستهن الخاصة هي من تُكسب الشموع تلك الشهرة، لافتة أنهنّ صنعنَ قوالب الكارتون بعد تعثر إيجادها وكون الحصول عليها من الخارج مكلف مادياً.
أما “سلفتها” “منار السلمان”، 31 عاماً، فتقول إن زيادة الطلبيات أدت لضغط وضرورة لتنظيم وقت العمل. الذي بات يبدأ غالباً بعد نوم الأطفال ليتابعنَ العمل المشترك بهدف التسليم في المواعيد المحددة.
تضيف “منار”، أنهنّ يستخدمنَ مواد طبيعية في أشكال الشموع، مثل حبات القهوة وعيدان القرفة، لتكون عطوراً طبيعية لمنتجاتهنّ.
تستخدم صانعات الشموع الثلاث مواد طبيعية في أشكال الشموع، مثل حبات القهوة وعيدان القرفة، لتكون عطوراً طبيعية لمنتجاتهنّ.
يذكر أن مشروع السيدات الثلاث قادهنّ للتسويق خارج المحافظة. إذ يرسلنَ الطلبيات للمحافظات الأخرى وأحياناً كتواصي لخارج البلاد. فالمشروع الذي بدأ من ولادة حفيد جديد يكبر معه اليوم.