صحيفة تكشف بنود اتفاق “واشنطن” و”أنقرة” حول المنطقة الآمنة في عمق الأراضي السورية!
“ترامب” طلب من الأوروبيين البقاء في “سوريا” وحدد موعد انسحاب قواته باستثناء “التنف”!
سناك سوري-متابعات
قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الجانبين التركي والأمريكي توصلا إلى اتفاق حول خريطة جديدة لمنطقة “شرق الفرات” السورية، يقضي بإقامة منطقة عازلة وفق التسمية التركية التي تصف المنطقة بأنها مخصصة لحماية الأمن القومي التركي وليست منطقة آمنة أو عازلة.
المنطقة وبحسب الاتفاق ستكون بعمق حوالي 30كم كما سبق وتحدث الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عقب اتصاله مع الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” وإعلان تفاهم وصفه “أردوغان” بالتاريخي بينهما منتصف الشهر الماضي.
الصحيفة ذكرت أن “تركيا” تطالب بإخراج 7 آلاف مقاتل من وحدات “حماية الشعب” خارج المنطقة وسحب السلاح الثقيل والقواعد العسكرية من الوحدات واستبدالهم بمقاتلين من “البيشمركة” السوريين المتواجدين في “العراق” والمدعومين من رئيس إقليم “كردستان العراق الأسبق”مسعود برزاني” إضافة إلى مقاتلين من “قوات النخبة” الذراع العسكري لـ”تيار الغد” الذي يتزعمه المعارض السوري “أحمد الجربا” فيما تدعو “واشنطن” الإبقاء على مقاتلي وحدات الحماية من الكرد السوريين واستبعاد العناصر الكردية غير السورية المشتبه بارتباطها بحزب “العمال الكردستاني”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانبين يحاولان السير على خطى تجربة “منبج” بإخراج مقاتلي وحدات الحماية وتسيير دوريات مشتركة وإدارة المنطقة عن طريق مجالس محلية بشرط ألّا تضم مناصرين لوحدات الحماية.(عم يتناقشوا وكأنهم أصحاب الأرض وكان البلد الهم هالاميركان والاتراك!).
إضافة إلى مطالبات “أنقرة” بمنح القوات التركية حرية التحرك في المنطقة بحجة “ملاحقة الإرهابيين” والتأكيد على رفض “تركيا” أي تواجد للقوات الحكومية السورية في المنطقة. (أنقرة تطلب من واشنطن السماح لها بحرية الحركة في سوريا، وترفض وجود قوات سورية في سوريا!).
“ترامب” وجّه رسالة للدول الأوروبية وفق الصحيفة مفادها أنه سيسحب قواته في أيار القادم كحد أقصى لكنه سيبقي على قاعدة “التنف” العسكرية للضغط على “دمشق” و”طهران”، مؤكداً أن بلاده ستوفر حماية جوية واستخباراتية للمنطقة لكنها تطلب من حلفائها الأوروبيين إبقاء قواتهم فيها لكبح جماح الأتراك إلا أن الدول الأوروبية تتحفظ على الوعود الأمريكية في ظل الثقة الضعيفة بإدارة “ترامب” و قراراته الارتجالية.
بموازاة ذلك فإن “روسيا” عرضت على”أردوغان” خطة بديلة تقضي بإعادة تفعيل “اتفاق أضنة” مع الحكومة السورية حسب ما نقلت الصحيفة وضغطت بالمقابل عليه بحشود عسكرية سورية على حدود “إدلب” مع تذكير روسي لـ”أردوغان” بعدم تنفيذ تعهداته بإنشاء منطقة عازلة في “إدلب” كما نصّ اتفاق “سوتشي”.
اقرأ أيضاً :“أنقرة” تقول إنها اتفقت مع “واشنطن” على التعاون لإنشاء المنطقة العازلة!