قصة شفتك ياجفلة.. الأغنية التي ارتجلها والدٌ تغزّلاً بابنته المتعبة من حمل الحطب
وحيدة: الأغنية انطلقت من قريتنا دير ماما إلى باقي المناطق السورية
قالت السيدة “وحيدة خضور” عن قصة أغنية “شفتك ياجفلة” التراثية، أن جدها “علي خضور” غناها لوالدتها “جفلة”. عندما رآها تحمل الحطب وقادمة باتجاهه. في جبال قريتهم “دير ماما” بمدينة حماة.
سناك سوري _ خاص
“شفتك يا جفلة عالبيدر طالعة، وعيونك ياجفلة الشمس الساطعة. سألتك يابيي ليش مفرعة، قالت حرانة وبشم الهوا”. بدأت “وحيدة” تردد أغنية جدها سعيدة بذكرى والدتها. خلال حديثها لسناك سوري.
وروت “وحيدة” لسناك سوري القصة كما حدثت، عندما كان جدها يجلس على البيدر ويدرس الحنطة، بينما أتت ابنته “جفلة” وجلست أمامه متعبة. ليبدأ غزله بابنته الجميلة المنهكة من وزن الحطب الثقيل. لتتحول بعدها إلى واحدة من أشهر الأغاني التراثية.
اقرأ أيضاً:عادل خضور يطالب فنانين بالتوقف عن أداء أغانيه دون استئذانه
وأخذت تلك الأغنية صدىً واسعاً بالقرية والقرى المجاورة لتمتد لمدن أخرى، حسب ما قالت “وحيدة” وتم نسبها لمناطق أخرى. لتؤكد أن أول من غناها جدها في قرية”دير ماما” في “مصياف”.
وكشفت “وحيدة” عن ردود فعل أهل قريتها بعدما باتت “شفتك ياجفلة” واحدة من أشهر الأغاني بسوريا. الذين أعربوا عن استحقاق والدتها لتلك الشعبية. فهي بالأساس تتمتع بصفات جعلتها محبوبة من قبل الأهالي.
اقرأ أيضاً:سوريا تودع قاموس العتابا بسام البيطار… عاش ومات مظلوماً
الارتجال والقدرة على البوح واحدة من سمات أهالي تلك الجبال، الذين يقومون بتحويلها لأهازيج وأغاني تردد بكل مناسباتهم. لتبدأ بعدها بالانتشار والبقاء حية بأذهان من يسمعها.
كما غنت “وحيدة” لسناك سوري بعضاً من أغاني الأعراس التي كانوا يغنوها بأعراسهم ومنها “دحرجي يا حنطة صليبي. بنت بلاد ماراحت غريبة” وأغنية “نخ الجمل قومي اركبي يا نايفة”.
وهذه قصة أغنية “شفتك يا جفلة”، والتي تعتبر إحدى الأغنيات السورية الشعبية التي غناها كثير من الفنانين، في المناسبات الخاصة والعامة.
يذكر أن هذه الأغنية أخذت طابعاً تراثياً في سوريا وتحولت إلى جزء من التراث اللامادي. وهي تغنى في الحفلات والأعراس والمهرجانات ويتناوب الفنانون على أدائها نظراً لعلاقتها الوثيقة مع الجمهور وقربها من آذان الناس وقلوبهم.
اقرأ أيضاُ:“تعب المشوار” فغادر “فؤاد غازي” صامتاً!