الشاب “عمر عبدالقادر” كان مستعجلاً بسفره وكاد أن يخسر حجزه لأنه تصادف جلوسه بجانب سيدة من عمر والدته!
سناك سوري-خاص
قال المهندس “عمر عبد القادر” 26 عاماً، إنه تعرض لموقف مُخجل في شركة الأهلية للنقل، صباح اليوم السبت بينما كان يستعد لبدء رحلته إلى “حلب”، بهدف استكمال بعض الأوراق الجامعية.
وأضاف “عبد القادر” لـ”سناك سوري، إن سائق البولمان رفض جلوسه بجانب سيدة قدّر عمرها بالخمسينيات، مؤكداً له أن الأمر “لا يجوز”، وأوضح قائلاً: «حجزنا أنا وشقيقي عند الساعة الـ6 صباح اليوم في شركة الأهلية، برحلة من حماة إلى حلب، وطلب منا الموظف القدوم قبل نصف ساعة من موعد الرحلة، إلا أننا وصلنا متأخرين 5 دقائق، ما أدى لرفض موظف الشركة استقبالنا بالرحلة».
وفي خضم الجدال مع الموظف حول ضرورة السماح للشقيقين، الصعود للبولمان، حضرّ شاب آخر عند الـ8 و40 دقيقة يسأل عن الرحلة، فأرشده الموظف إلى مكان الانتظار، كما يقول “عبد القادر”، ويضيف: «هنا سألنا الموظف كيف منعنا من الرحلة، لأننا تأخرنا 5 دقائق، بينما الشاب تأخر 10 دقائق ولم تحدث أي مشكلة، وبعد طول جدال أخبرنا بالموافقة بشرط أننا لن نجلس أنا وشقيقي بجانب بعضنا البعض، إنما في مقعدين منفصلين أحدهما يحمل الرقم 28 والآخر 31، فوافقنا لاضطرارنا على السفر بشكل عاجل».
اقرأ أيضاً: مواجهة المجتمع… البيئة لا تفرض علي “لباسي” – ناجي سعيد
وحين الصعود إلى البولمان، تفاجأ الشقيقان بمشكلة جديدة، وهي أن السائق رفض جلوس “عبد القادر” بجانب سيدة خمسينية رقم مقعدها صدف أنه 32 أي بجانبه، وبأنه أمر “لا يجوز” على حد تعبير السائق، الذي طالب الشاب بالنزول إلى عند الموظف وإخباره، ليكون رد فعل الموظف مشابهاً، بأنه “لا يجوز”، وتحت إلحاح “عبد القادر” بأنه بحاجة للسفر بهذا الموعد، مطالبا إياهم أن يجلس بأي مكان يختارونه هم، وافق السائق والموظف على جلوسه بجانب السيدة.
يضيف “عبد القادر”: «استغربت جداً هذه المعاملة، ما الذي يمنع جلوسي بجانب سيدة عمرها يفوق عمر والدتي، ثم إن الرحلة التي كدنا نفقدها لتأخرنا عن موعد الوصول 5 دقائق، لم يصل باصها إلى محطة الإنطلاق سوى عند الساعة 9 وخمس دقائق أي بعد موعد الإنطلاق بـ5 دقائق، واستهلكت 20 دقيقة أخرى لصعود الركاب، علماً أن جدلاً مع السائق والموظف لم يسبب أي تأخير، كونه حدث خلال عملية صعود الركاب، ووضع حقائبهم بالبولمان».
يذكر أن مكتب الحجز التابع للشركة ذاتها في “حلب” رفض شهر تشرين الثاني من العام الفائت، السماح لفتاة وخطيبها بالجلوس في مقعدين متجاورين، بحجة أنهما من جنسين مختلفين، ولا تربطهما وثائق رسمية، علماً أن قوانين النقل السورية لا تمنع جلوس اثنين من جنسين مختلفين في مقعدين متجاورين.
اقرأ أيضاً: شركة نقل تمنع فتاة من الجلوس بجانب خطيبها: بدنا إثبات