شابة تعرضت للتحرش من أستاذها.. اشتكت للمطران فأهداها كتاب صلاة!
حلا مغامز: عم بحكي حتى ما ضل عايشة بذنب إنو في ضحايا جدد وأنا ساكتة
كشفت الشابة المقيمة في كندا “حلا مغامز” عن حادثة تحرش تعرضت لها متهمة أستاذ الرياضيات الذي سمته بالاسم في مدرسة الأمل بمدينة “حلب”. وقالت إنها لا تستطيع السكوت أكثر من ذلك خوفاً من وجود ضحايا جدد للمتحرش.
سناك سوري-دمشق
وأضافت الشابة من خلال بث مباشر عبر صفحتها الشخصية في فيسبوك، أن القصة حدثت منذ سبع سنوات، ولم تكن الضحية الوحيدة فيها. إلا أن الضحايا الآخرين فضلوا عدم المواجهة وهي تتفهم ذلك.
“مغامز” روت تفاصيل ما تعرضت له وقالت إن أستاذ الرياضيات كان يتحدث مع طلابه بمواضيع جنسية، وأضافت أنها لجأت إليه مع مجموعة من الطلاب والطالبات. لأخذ دروس خصوصية في الثانوية خارج المدرسة وكان يخبرها أنها إنسانة مشوهة نفسياً وجسدياً وتمتلئ بالعقد وفاشلة. وستبقى فاشلة إن لم تسمح له بمساعدتها.
تتهم الشابة الأستاذ باستغلال ضعفها، وبأنه طلب منها أن تأتي قبل الدرس أو بعده بوقت وكان الموضوع بالنسبة لها طبيعياً، وحتى من الطبيعي أن يقبّل الطلاب ويجلسهم في حضنه أو يقبلهم من رقبتهم. لأنهم كانوا ينظرون إليه كأب أو جد على حد تعبيرها.
أول خطوة تحرش مباشرة، بحسب اتهامات الشابة، كانت حين قال لها إنه يعرف نوع الصدمة التي تعرض لها شخص ما من خلال شكل جسده. وكونها كانت مراهقة فقط صدقت كما قالت، وأضافت أنه طلب إليها كشف مناطق من جسدها بعد خلع ملابسها وأخبرها بأنه يجب ألا تقاوم لتجعله يساعدها، كما قال لها إنه ساعد كثير من الناس، حتى كان يساعد بعض الأزواج “ليناموا مع بعض”.
واتهمته “مغامز” أنه تمادى كثيراً ووصل لمراحل مقرفة، وأضافت أنها كمراهقة لم تكن تفهم ولم تمتلك الخبرة لتعرف أن ما تتعرض له هو تحرش. وكانت تعتقد بالفعل أنه يساعدها.
اقرأ أيضاً: قضية التحرش بالطالبات في معهد بحمص تتفاعل.. والتربية تلتزم الصمت !!!
اكتشفت الشابة ما حدث بعد سفرها إلى كندا، حيث امتلكت الوقت الكافي لتفكر، وقررت زيارة معالج نفسي وهناك أخبرها بعد أن روت له تفاصيل قصتها. أن ما تعرضت له اسمه تحرش وبأن الأستاذ مجرم لأنه استخدم سلطته كأستاذ ليتحرش بقاصر.
كان من الصعب على الشابة أن تتحدث عن قصتها، كما قالت، وأضافت أنها قبل عام ونصف تقريباً كانت جاهزة للحديث عنها، وسافرت إلى “حلب”. والتقت اثنين من الكهنة أخبرتهم التفاصيل وقالوا لها إنهم لا يستطيعون التصرف لوجود سلطة أعلى منهما. وأخذوا لها موعداً مع المطران.
تقول “مغامز”، إنها التقت بالمطران (لم تذكر اسمه)، وروت له كل التفاصيل مع ذكر الأسماء، وعرضت عليه سكرين شوت المحادثات. فانصدم وسألها أكثر من مرة إن كانت متأكدة، ثم طلب إليها لملمة القصة والسكوت “وبلا فضايح يا بنتي”، ووعدها أنه سيتصرف ويجعله يقدم استقالته بدون “شوشرة”. ثم أهداها كتاب صلاة وطلب منها أن تصلي.
لكن الأستاذ لم يستقل من عمله ومايزال فيه بحسب الشابة، مضيفةً أنه لم يتبقّ لها سوى الحل الصعب بالخروج والتحدث، وأضافت أنها عاشت في حلب 18 عاماً، 12 سنة مدرسة و6 سنوات تعليم مسيحي وكشاف، لكنها لم تتلقّ أي تثقيف عن التحرش وكيف يحدث، مطالبة الشبيبة بتوعية الجيل الجديد وحمايته والتحدث إليه عن التحرش.
ووجهت “مغامز” رسالة لكل شابة مرّت بالتجربة، ألا تخاف وأن تخرج وتتحدث، وتطلب المساعدة وبالتأكيد هناك من سيساعدها. لافتةً إلى دور عائلتها في دعمها.
من الواضح أن الشابة تمتلك شجاعة كبيرة تشكر عليها، لكن هذه القصة تعتبر دليلاً ملموساً على الحاجة لوجود الثقافة الجنسية في المدارس. لتنبيه الأطفال والمراهقين للتحرش وكيفية التصرف بحال حدوثه.
اقرأ أيضاً: تربية حمص تصمت عن قضية التحرش ومسؤولة قانونية ترفض التعليق