سوريون يحتفلون بعيد الفرح بالله
الاحتفالات على نطاق ضيق وتأخذ بعين الاعتبار مخاطر كورونا
سناك سوري-دمشق
أناس يرتدون ملابس جديدة، يبدون بأبهى حلة، يتجولون في الشوارع لتهنئة بعضهم البعض، بعبارة “هنأكم الله على الإيمان”، فيرد الآخر: “وأسعد الله حياتكم”، هكذا يبدأ يوم الـ25 من شهر آب في كل عام، لدى الطائفة المرشدية التي تحتفل بهذا اليوم بعيد “الفرح بالله”.
العيد الذي يمتد لثلاثة أيام يتضمن طقوساً احتفالية واجتماعية الهدف منها تحقيق الفرح غاية هذا العيد، بكل التفاصيل، سواء كانت بالحلويات أو باجتماع الأهالي ومعايدتهم لبعضهم البعض.
يبدأ العيد فجر الـ25 من آب، بإقامة صلاة خاصة، بينما تكون العوائل قد أنهت استعداداتها للعيد التي تبدأ منذ شهر تموز، بشراء الحلويات أو إعدادها منزلياً، وشراء الملابس الجديدة، ثم إعداد طاولة خاصة في كل منزل تضم مختلف أنواع الحلويات والفواكه وهي خاصة بضيافة المهنئين، الذين يزورون بعضهم البعض، دون أن يخلو الأمر من حالة تنافسية فيمن كانت طاولته أكثر جمالاً وتزييناً.
تلك الأحداث تكون خلال الفترة الصباحية، بينما تتضمن الفترة المسائية احتفالات دينية في صالات خاصة، حيث يتواجد كورس غنائي يغني أشعاراً وأغاني دينية، في حين يرقص الحاضرون، علماً أنه وخلال العام يحرص العازفون على تدريب الأطفال الصغار ليحيوا الأمسيات الاحتفالية معهم.
اقرأ أيضاً: لأن في كورونا.. إذا بتحبونا لا تبوسونا عالعيد
الاحتفال يتم ضمن صالات خاصة تدعى شعبياً “المحفل”، ولا تخلو قرية أو حي من وجود صالة خاصة بالعيد، فعلى سبيل المثال تضم قرية “مريمين” بريف “حمص” 4 صالات، إلا أن أهالي القرية اتفقوا هذا العام على عدم إقامة الحفلة في الصالات، بهدف تلافي انتشار فايروس كورونا، واتفقوا أن تجتمع كل 4 أو 5 عائلات مقربة من بعضها في أحد المنازل ويحيون العيد، وفق ما ذكر مصدر محلي لـ”سناك سوري”.
تستمر تلك الطقوس لمدة 3 أيام، تُغلق فيها المحال التجارية، ويأخذ الموظفون عطلة، إذ أن تلك الأيام خاصة بالفرح والتعويض عن عمل عام كامل.
تلك الطقوس نقلها السوريون الذين غادروا البلاد جراء الحرب، إلى دول لجوئهم، محافظين بالحد الأدنى عليها، فيقيمون الاحتفالات فيما بينهم، ويفرشون موائد الحلويات.
يذكر أن “عيد الفرح بالله” يمتد إلى العام 1951، الذي يمثل لأبناء الطائفة المرشدية عام بدء الدعوة.
اقرأ أيضاً: كيف تقضي عطلة عيد الأضحى آمنة من وباء كورونا؟