
دقت المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان ناقوس الخطر، بعد المعلومات أنها لا تمتلك ما يسد حاجتها من الأقطان سوى لشهر واحد، في الوقت الذي أعلن مدير عام شركة سكر “حمص”، “عبدو محمود”، إن المعمل متوقف بسبب عدم توافر المواد الأولية، كذلك معمل الزيوت أيضاً، وكل هذا وسط حاجة الاقتصاد السوري إلى المزيد من الدعم في ظل الظروف الحالية التي تشهدها البلاد.
سناك سوري-دمشق
مدير شركة سكر “حمص”، قال في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن المعمل متوقف لعدم توافر المواد الأولية، مضيفاً أنه «تم الإعلان عن إمكانية تشغيل المعمل بالأجرة لمصلحة الغير، لكمية 25 ألف طن سكر أحمر خام بما يحقق ريعية اقتصادية للشركة».
كذلك الأمر بالنسبة لمعمل الزيت، الذي قال عنه “محمود”، إنه متوقف حاليا بعد أن انتهوا من تصنيع كل كميات بذور القطن التي تم توريدها إلى الشركة مؤسسة حلج وتسويق الأقطان للموسم 2020-2021، وأضاف: «تم الإعلان عن عصر وتصنيع بذور القطن أو دوار الشمس الزيتي بالأجرة لمصلحة الغير وفق دفتر شروط فنية وحقوقية تم إعداده لهذه الغاية».
ونتيجة لتوقف معمل الزيت، فإن معمل الصابون توقف أيضاً، كون العمل فيه مرتبط بمعمل الزيت، وفق “محمود”.
اقرأ أيضاً: تفاصيل صادمة.. من هو المسؤول عن غلاء الزيت النباتي؟
على المقلب الآخر، فإن ضعف تسويق محصول القطن، وضآلة الكميات المسلمة، يهدد بتوقف عمل المؤسسة، حيث قالت مصادر مطلعة لم تذكر صحيفة الوطن اسمها، أن «المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان استلمت فقط 6000 طن قطن خام محبوب حتى يوم الأربعاء، ولأسباب لا علاقة لها بالتسعيرة الحكومية المجزية، وبالتالي، لن تتجاوز كميات الأقطان المحلوجة 2000 طن، وهي لا تكفي حاجة شركات الغزل بمستودعاتها الفارغة لأكثر من شهر واحد».
وأضافت المصادر أن «السياسات والإجراءات الاعتباطية لوزارة الصناعة بمؤسساتها التابعة لها مثل (الأقطان- النسيجية) وضعف الإدارة في تسويق المحصول، ستعطي نتائج كارثية على واقع الصناعة النسيجية السورية، التي تشكل 50 بالمئة من الصناعة السورية، والتي دقت ناقوس الخطر مع شركات الزيوت التي ستتوقف عن العمل في ظل الحاجة الماسة للزيوت النباتية في السوق المحلية، بعد أن كان إنتاج زيت القطن والكسبة العلفية يفيض عن حاجة السوق».
من هو المسؤول عن توقف 3 معامل عن العمل، والتهديد بتوقف عملية حلج الأقطان أيضا نتيجة عدم توافر المحصول، في وقت تشهد فيه البلاد أزمات اقتصادية كبيرة، وهل يمكن القول إن الحرب لوحدها السبب، أم أن هناك أسبابا أخرى.
اقرأ أيضاً: صحيفة: الفلاح لن يستفيد من سعر القطن بسبب ترسيم الحواجز