خرج علينا الوزير السابق والثائر اللاحق “رياض نعسان آغا” بنظرية مفادها أن “الثورة” السورية لا إسلامية ولا من يحزنون وأن ما نراه من صنع الخيال.
سناك سوري _ دمشق
وكتب “نعسان آغا” مقالاً مطولاً يوضح ضيق وقته المشغول بالنضال الثوري، قال فيه أن الشعارات الدينية منذ بداية تظاهرات 2011، مجرد نداء عفوي ولجوءً فطرياً للاستعانة بالله ( فعلاً لازم الله يعيننا خصوصي ع هالمقال).
أما خروج المظاهرات من المساجد فقد كان أمراً طبيعياً وفق حديثه ( ليش مكبرين الموضوع يعني) معتبراً أنها المكان الذي يجتمع فيه المسلمون عادة خاصة يوم الجمعة، مضيفاً رداً على انتقاد خروج المظاهرات من الجامع أن الشعب لن يتجمّع في كازينوهات أو دور الملاهي ( يعني ما في حل وسط يا جامع يا كازينو؟) مؤكداً أن الشعب أكّد وحدته الوطنية بعيداً عن الطائفية.
الإعلام المضاد بحسب “نعسان آغا” استغل النداءات ليصف ما يحدث بأنه محاولة لهدم الدولة وبناء إمارات إسلامية ( ومو هاد اللي صار أبداً يا نعسان)، مضيفاً أن خطة الحكومة كانت صبغ الاحتجاجات بلون ديني متطرف قاتم ( ما اختلفنا قاتم ولا فاتح بس ازا بتعرف الخطة ليش ما حكيت من الأول).
وزير الثقافة السابق سبق كل شيء ويعلم كل شيء اتّهم السلطة بأنها ركّبت وجود إسلاميين بشكل تمثيلي والدليل (قالولو)، حيث روى قصة لطيفة ظريفة بأنه سمع من رجل أمن أنه كان يزور زميلاً له في جهاز أمني فدخل 4 شبان يرتدون الزي الطالباني وبأيديهم أسلحتم فارتعد خوفاً لكن زميله كان يضحك وأخبره أنهم عناصر أمن، كما قاموا بالضحك أثناء نزعهم للحاهم المستعارة ( شفتن بعيني .. الله يرحمك يا نعمان لو كان هون كان حكالكن)
اقرأ أيضاً: معارض سوري: الثورة فشلت عندما قادها الريفيون
أما الحكاية الأخرى التي يرويها “نعسان آغا” الذي كان يكتب مسلسلات إذاعية وتلفزيونية في الثمانينيات ويبدو أنه أحيا موهبته من جديد فهي أن امرأة تزوجت بالإكراه زعيم مجموعة من “داعش” لكنه لم يكن يخلع قميصه أمامها يوماً، وفي الحلقة الأخيرة من المسلسل، أو القصة التي يرويها “نعسان آغا” دخلت المرأة على زوجها في الحمام فرأت على صدره وشم “الثأر للحسين” فأدركت أنه شيعي متستر بـ”داعش” فهربت منه قبل أن يقتلها ( والله حلوة هالنهاية لأ وسعيدة كمان).
أخيراً وبعد طول انتظار يعترف “نعسان آغا” بعد أن ضغط مليّاً على نفسه بأن بعض ( ولاحظو البعض فقط) انضموا للتنظميات المتطرفة بضغط الحاجة إلى المال ( ولا هنن مساكين قلبن طيب).
يضيف “نعسان آغا”، أما الفصائل الأخرى فتسلّم رايتها بسطاء الناس فلم يتركوا كتيبة أو فصيلاً إلا وأطلقوا عليها اسم صحابي أو نبي لكنه أعرب عن تفهمه دوافعهم الدينية البسيطة ( بسطاء وبدوافع بسيطة بس فتحو فصائل مسلحة وحكموا مناطق عرفت كيف ما في أحلا من البساطة).
المفكّر الثوري الذي بدأ مقاله بالحديث حول الابتعاد عن الطائفية والاعتدال والوسطية انتهى في المقال ذاته للخروج بخلاصة عن الحرب مفادها أن “الشيعة” يقتلون “السنّة”، وهي النظرية التي يتبناها كذلك أصحابه البسطاء في الفصائل البسيطة مستخدماً تصريحاً مزيفاً لوزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” زعم أنه قال فيه «روسيا لن تسمح للمسلمين السنة بالوصول إلى الحكم في سوريا» والتصريح الحقيقي يعود لـ 22 آذار 2012 ( ملاحظة يعني قبل ما ينضم نعسان آغا للمعارضة بتموز 2012 بعد ما بقي سنة و4 شهور عم يطبخ أفكارو الثورية) في حوار أجرته إذاعة “كوميرسانت إف إم” يقول “لافروف” «إذا سقط النظام الحالي في سوريا فستنبثق رغبة قوية وضغوط هائلة من دول المنطقة لإقامة نظام سني في سوريا» ولم يقل أن بلاده ستمنع ذلك.
يذكر أن “رياض نعسان آغا” كان مديراً للبرامج في التلفزيون السوري ثم نائباً في مجلس الشعب ثم مستشاراً رئاسياً وسفيراً في “عمان” و”الإمارات” ثم وزيراً للثقافة وفجأة تنبّه إلى مساوئ الحكومة بعد عقود في مناصبها وانتقل إلى المعارضة ليفجّر مواهبه لديها.
اقرأ أيضاً:رئيس الائتلاف يحتضن أبو عمشة ويكرّمه على إنجازاته