رفضاً لاعتداءات مسلحين.. مظاهرة لمعلّمي السويداء وإعلان إضراب عن العمل

احتشد عشرات من معلّمي/ات “السويداء” اليوم في تظاهرة أمام مبنى مديرية التربية احتجاجاً على الاعتداءات الأخيرة التي تعرّض لها الكادر التدريسي على يد مسلحين، وأعلنوا إضرابهم عن العمل غداً.

سناك سوري _ رهان حبيب

المعلمون/ات طالبوا بوضع حد لتجاوزات الفصائل ومعاقبة كل من كان خلف التعديات على الكادر التعليمي والتدريسي وتفعيل عمل الضابطة العدلية وجهاز الشرطة وتحويل المعتدين للقضاء واتخاذ إجراءات صارمة لضمان تحييد القطاع التعليمي عن الفوضى والحالة الأمنية غير المستقرة.

معاونة مديرة التربية “لينا حمزة” أكدت في كلمة لها أن مديرية التربية ستتخذ الإجراءات القانونية للادعاء ومحاسبة الجناة وأن القطاع التعليمي خط أحمر ولا يمكن التهاون بكرامة المعلم.

وبينما شهد معهد تقنيات الحاسوب أمس حادثة اختطاف مدرّس على يد مسلحين، فقد طالب ممثل المعهد خلال المظاهرة بتفعيل الضابطة العدلية لصون حقوق المعلمين والمواطنين وإعادة الشرطة، مشيراً إلى خطورة الحالة الفصائلية والاعتداء على المعلمين، داعياً لتشكيل جسم سياسي من التجمعات الناشئة خلال حراك “السويداء” لتمثيل فئات المجتمع من عمال وفلاحين ومعلّمين، مؤكداً أن المعلمين قادرون على الإضراب حتى تحصيل حقوقهم.

بدوره أكّد ممثل نقابة المعلمين “هيثم دانون” لـ سناك سوري رفض النقابة لحالة الفوضى، معتبراً أنه لا بديل عن محاسبة الجناة وملاحقتهم قضائياً لينال كل مذنب العقاب القانوني، إلى جانب السعي لتفعيل المراقبة القانونية لحماية حقوق بناة الأجيال من خلال رفع دعوى مشتركة من مديرية التربية والنقابة والمعلم لضمان الحصول على العقاب اللازم.

المعلمون أكدوا على الإضراب غداً وهو اليوم الأخير للامتحانات النصفية ودار نقاش مع ممثلي النقابة والتربية لضمان اختتام الامتحانات ومتابعة العمل للادعاء على المعتدين.

مظاهرة المعلمين اليوم جاءت بعد أن شهدت المحافظة أمس حادثتين أدت الأولى إلى اختطاف المدرّس “ماجد أبو راس” من معهد تقنيات الحاسوب على يد مجموعة مسلحة، قبل أن يتم تحريره مساءً بجهود الأهالي وبالتعاون مع حركة “رجال الكرامة” وفق ما أعلن “آل أبو راس” في بيانٍ لهم طالبوا فيه بتسليم الجناة خلال 48 ساعة.

وفي الحادثة الثانية أقدم شاب على طعن مدير مدرسة في قرية “الهويا” بريف “السويداء” إثر محاولة المدير منع الشاب من دخول المدرسة، فيما أثارت الحادثتان غضب الشارع في “السويداء” وانتفض المعلمون إثر ذلك للدعوة إلى حماية الكوادر التدريسية للحفاظ على استمرارية العملية التعليمية.