مع تكرار قرارات استبعاد فئات سورية عن الدعم، لم يتوقع الفلاحون على الإطلاق أنهم سيكونوا الفئة القادمة، بعد إعلان المصرف الزراعي التوقف عن بيع الأسمدة للفلاحين بالسعر المدعوم. بل وفق الأسعار الرائجة، (المستهلك المدعوم رح يدفع الثمن عفكرة، ورح ترتفع أسعار المنتجات الزراعية).
سناك سوري-متابعات
مدير عام المصرف الزراعي التعاوني، “ابراهيم زيدان”، قال في تصريحات نقلتها تشرين المحلية، إن «المصرف المركزي سابقاً كان يبيع السماد بسعر التكلفة دون أية أرباح بالموسم السابق. أما السعر الحالي الجديد الذي صدر فهو عبارة عن التكلفة الفعلية الواردة إلينا من الشركة العامة للأسمدة. إضافة إلى هامش ربح 2% للمصرف من أجل تغطية تكاليفه».
لكن لا تقلقوا فعلى الرغم من رفع الدعم عن الأسمدة المقدمة للفلاحين. فإنه ووفقاً لحديث “زيدان”، ماتزال أسعارها أقل من أسعار السوق بمعدل 600 ألف ليرة للطن الواحد بالحد الأدنى.
وبات سعر مبيع طن سماد اليوريا مليونين و400 ألف ليرة، ونترات الأمونيوم مليون ونصف المليون ليرة.
رفع الدعم عن الأسمدة سيكون كارثياً على الفلاحين من جهة والمستهلكين من جهة أخرى، وهو أمر يعني رفع أسعار المنتجات الزراعية مجدداً. رغم أن أسعارها اليوم تتجاوز القدرة الشرائية للمواطنين.
على سبيل المثال سعر كغ الفاصوليا “العيشة” اليوم وصل إلى 6500 ليرة، والخيارة 2500 ليرة، والبندورة 2000 ليرة، والباذنجان 1500 ليرة والكوسا 2000 ليرة. وربما ستزداد أسعارها بنحو النصف على الأقل بعد قرار رفع الدعم عن السماد.
ورغم تأكيدات المسؤولين أن عملية رفع الدعم مستمرة بهدف مساعدة الأشخاص الأكثر استحقاقاً للدعم. فإن قرار رفع الدعم عن الأسمدة لن يكون لا في صالح الزراعة ولا في صالح المستهلك المحتاج للدعم.
اقرأ أيضاً: السماد في 11 عاماً من 4000 ليرة إلى مليونين و400 ألف ليرة!!!!