رئيس مجلس محافظة دمشق يسوق مع السوق
سناك سوري-دمشق
انشغل رئيس مجلس محافظة دمشق “عادل العلبي” بنقد القائمين على وضع المناهج الجديدة على مبدأ “سوق مع السوق”، في مشهد بدا وكأن محافظة دمشق تقوم بعملها على الوجه الأمثل تجاه المواطن، ومتناسياً أن “من بيته من قزاز لا يرمي الناس بالحجارة”، حرصاً على منزله لا خوفاً على الناس.
وأكد العلبي بحسب ما أوردت الصحف المحلية خلال اجتماع مجلس المحافظة أن أخطاء المناهج الجديدة غير مقبولة، ليتساءل ورائه الحضور من أعضاء مجلس المحافظة، عن من سيدفع التكاليف الباهظة المترتبة عن طباعة الكتب من جديد!، على اعتبار أن أولئك الأعضاء حريصون جداً على المال الحكومي.
العلبي الذي هاجم القائمين على المناهج، لم يقم بواجبه انطلاقاً من كرسي مسؤوليته، حين أقدمت بلدية دمشق على مصادرة بسطات الفقراء المتواجدة في الأسواق الشعبية بحجة تشويهها لمنظر الطرقات، بينما رأت البلدية أن أصحاب بسطات الدخان لا يشوهون المنظر العام فتركتهم.
كذلك تجاهلت محافظة دمشق وأعضائها الكرام، شكوى تقدم بها الناس في حارات وشوارع دمشق القديمة من تحول أحيائهم لمكب نفايات، وعدم دخول عمال النظافة لإزالة القمامة، لا بأس فالمحافظة مشغولة بتطوير المناهج علماً أن لا دخل لها بموضوع المناهج لا من قريب ولا من بعيد، ولم يطلب أحد رأيها.
وإلى مجرى نهر بردى “المأنشح” والذي فشلت كل الدعوات لتنظيفه بوصفه أحد أهم معالم المدينة السياحية والتاريخية أيضاً، كذلك أغفلت المحافظة إهمال البلدية في رش المبيدات الحشرية في حارات دمشق التي غزاها الذباب والبعوض صيفاً، لتنهزم المحافظة أمام تلك الحشرات، لكنها أبداً ما انهزمت أمام تطوير المناهج على مبدأ “البقرة الي بتوقع بيكترو دباحيها”.
ويأتي نقد العلبي للمناهج الجديدة بعد أن أعطت القيادة له ضوءً أخضر بطريقة غير مباشرة عبر توعدها القائمين على وضع المناهج الجديدة، والسؤال هل كان العلبي سينقد المناهج بناء على نقد المواطن؟!، بالتأكيد لا وإلا لكان انضم لجوقة المنتقدين في البداية وليس الآن.