ذهب “سوريا” الأبيض يفقد بريقه
تراجع كبير في الإنتاج والمساحات المزروعة والمزارعون بانتظار دعم حكومي حقيقي، فهل من مستجيب؟
سناك سوري – متابعات
تدهورت زراعة القطن في محافظة “الحسكة” خلال سنوات الحرب وتراجع إنتاجه إلى مستويات غير مسبوقة، حيث لم يتجاوز الإنتاج حالياً 5 آلاف طن ولم تنفذ المساحة المخططة للإنتاج للموسم الحالي، في حين كان يصل في السنوات السابقة إلى نصف مليون طن والمساحة المزروعة إلى نحو 100 ألف هكتار.
ويعود سبب عدم تنفيذ المساحات المخططة للزراعة للموسم الحالي على الرغم من قلتها والبالغة 16600 هكتار لعدة أسباب، أبرزها عدم توافر مستلزمات الإنتاج وخاصة البذار والسماد، وكذلك حوامل الطاقة من كهرباء ومحروقات وقلة الأيدي العاملة وعدم استلام الإنتاج في المحافظة.
مزارعو القطن الذين بدأوا بالإنتاج في مناطق “رأس العين” و “أبو راسين” يأملون أن تسرع الحكومة السورية من إجراءات الدعم الحقيقي للمحصول الذي سمي بالذهب الأبيض بعد أن أحجموا عن زراعته خلال سنوات الحرب ، رغم أنه يعد من أهم مصادر دخلهم وأن تعمل على تأمين المكافحة الحيوية اللازمة لمكافحة الآفات الزراعية وتأمين مستلزمات الإنتاج.
ووفقاً لرئيس اتحاد فلاحي الحسكة” ذياب الكريم” :« إن زراعة وإنتاج محصول القطن يمكن أن تشهد تطوراً وتشجيعاً للمنتجين ويعود إلى وضعه الطبيعي قريباً في حال تم إحداث مركز لاستلام الإنتاج في المحافظة إضافة إلى ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج وحوامل الطاقة فإن محصول القطن في الحسكة ».
الحرب تسببت بإحراق 50 ألف طن من القطن العام الماضي، ما ينذر بتوقف جميع الشركات المصنعة لمادة النسيج في سوريا، ولا سيما أن الموجود حالياً لا يكفي إلا لمدة شهرين فقط، فهل تستجيب وزارة الزراعة لمطالب مزارعي القطن لتحافظ على بريق الذهب الأبيض السوري في حقولها ومعاملها؟.
اقرأ أيضاً : إهمال “الحكومة” يشجع تجار القطن على التهريب!