الرئيسيةشباب ومجتمع

دير الزور.. شح كبير بمادة حليب الأطفال ووعود بتوفرها خلال أيام

عبوة حليب الأطفال تتراوح بين 17 إلى 19 ألف ليرة في دير الزور.. إن وجدت

لجأ الأربعيني “عمران الموسى” من أبناء حي الضاحية في “دير الزور”، إلى خلط حليب الأبقار ببعض المياه ضمن نسب حددها الطبيب، لإعطائها إلى طفله ذو الـ8 أشهر حتى يتوفر حليب الأطفال الرضع في أسواق المدينة، التي تعاني شحاً كبيرا في وجود حليب الأطفال.

سناك سوري-فاروق المضحي

يقول “الموسى” لـ”سناك سوري”، إن سعر عبوة الحليب وصل إلى 17 ألف ليرة، وفي بعض المحلات لأكثر من 19 ألف ليرة، وهو مبلغ مكلف جداً، طبعا في حال توفر الحليب، وأضاف: «مشكلتنا في دير الزور مضاعفة وهي ليست بارتفاع سعر المادة فقط بل بعدم توافرها في كل الأوقات».

بعد وصول سعر علبة الحليب إلى 17 ألف ليرة، باتت الموظفة “ليلى العلي” من أبناء حي الجبيلية، تحتاج لنحو 75 ألف ليرة شهريا، وهو ما يعادل نصف راتبها، ثمن 4 عبوات حليب لطفلها البالغ من العمر 6 أشهر، بينما تكمن المعاناة الأكبر في انقطاع الحليب من الصيدليات حاليا، كما تقول وتضيف: «في كثير من الأحيان يقوم الأصدقاء بإرسال عبوات حليب من محافظات أخرى لعدم توافرها بشكل دائم في الصيدليات».

اقرأ أيضاً: دير الزور.. الأغلى بحليب الأطفال والأرخص بأسعار الدخان

هناك شح واضح في مادة حليب الأطفال بمدينة “دير الزور”، وهو أمر لم يخفه نقيب الصيادلة في المحافظة، “نزار العليوي”، وقال لـ”سناك سوري”، إنه تم الاتفاق مع شركة “نسلة” لإرسال دفعة جديدة من حليب الأطفال نوع نان إلى المحافظة، ووعد بتوفير المادة في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة ريثما تصل الشحنة من “دمشق”.

يشرح “العليوي” المعاناة التي تتسبب بانقطاع المادة، والتي تكمن في عدم وجود وكلاء داخل الدير لشركات حليب الأطفال، باستثناء شركة “نسلة” التي تمتلك وكيلاً، وهو ما يؤدي إلى شح المادة وفقدانها لأيام في بعض الصيدليات، لافتاً بتوفر أنواع أخرى إلا أنها قليلة ولا تغطي حاجة السوق.

وبين حاجة السوق وغياب الوكلاء لشركات حليب الأطفال تبقى المعاناة مضاعفة ورحلة البحث عن ما يسد رمق الطفل هي الشغل الشاغل لذويه في ظل ارتفاع الأسعار وفقدان المادة بشكل عام.

اقرأ أيضاً: حليب نان وصل 17 ألف وأرخص حفوضات 9500 ليرة

زر الذهاب إلى الأعلى