المشافي الخاصة تساعد “الفقير” على اكتشاف مدى صحة النية بمنح تلك الهدية!
سناك سوري-متابعات
زف مدير مكتب دفن الموتى بدمشق “محمد حمامية” البشرى لكل الفقراء، إذ طمأنهن أنه باستطاعتهم الموت دون أخذ هم تأمين تكاليف القبر معهم إلى العالم الآخر، ولا يحتاج الأمر لأكثر من ورقة يحضرها من المختار تثبت فقره؟!، ومن يدري إذا ثبت تزوير المتوفى للورقة قد تلحق به أقصى العقوبات “إنو كل شي بصير ببلادنا بعد كمية هالموت الكبيرة صار ضروري نفتح باب تواصل مع العالم الآخر”.
وقال “حمامية” خلال حضوره اجتماع مجلس محافظة دمشق إن «رسوم دفن الوفية مع وجود القبر حوالي 35 ألف ليرة وفي حال عدم وجود قبر يتم تخصيص الوفية بقبر في مقبرة نجها بتكلفة من 60 إلى 70 ألف ليرة والمواطن الفقير يتم تأمين قبر له من دون تخصيصه به في حال إحضار ورقة من المختار تثبت فقره»، وما على المشككين سوى الموت للتأكد.
اقرأ أيضاً: إشكال على دفن الموتى.. الإفتاء: “هذا حرام”.. المحافظة: “قرارنا شرعي”!
بالمقابل أثار أعضاء المجلس عدة قضايا منها ارتفاع أسعار المشافي الخاصة وغياب الرقابة عليها، بينما تسائل أحد الأعضاء لماذا رفع مشفى الأمل الخاص بعلاج الأورام السرطانية سعر جرعة الدواء من 60 ألف إلى 275 ألف ليرة، ولماذا تقاضى مشفى المواساة الخيري 200 ألف ليرة ثمناً لإجراء عملية الزائدة لطفلة صغيرة، بحسب ما أوردت صحيفة تشرين المحلية، “الله يصلحك ماهني المشافي عميعملوا هيك ليجبروا المواطنين على الموت منشان يتأكدوا من صحة هدية دفن الموتى القبر المجاني”.
وازداد سقف الاحتجاجات لدى الأعضاء، إذ وصف أحدهم مشفى الفيحاء الخاص بـ “مشفى الوفيات” في إشارة لكثر حالات الوفات في المشفى، كما أثار مشكلة التعقيم في مشفى الأندلس التخصصي.
ورد نقيب الأطباء “يوسف الأسعد” على المداخلات بالقول إن مركز البيروني يقدم كافة أنواع العلاجات السرطانية مجاناً، داعياً الناس لتقديم شكوى رسمية ضد رفع الأسعار في مركز الأمل ليتم التحقيق بها، “لي سيادتك شكوى أعضاء مجلس المحافظة مابتكفي؟!”.
اقرأ أيضاً: مجلس محافظة دمشق: 2017 كان مثالياً من حيث عدد الضبوط