لماذا قتل الابن والده؟
سناك سوري-هيثم علي
شهدت مدينة “جاسم” في “درعا” حادثة قتل مروعة، راح ضحيتها “موسى الزعبي” في حين تم توجيه الاتهام لولده “يوسف” البالغ من العمر 17 عاماً، والذي وبحسب اعترافاته أطلق الرصاص على والده وهو نائم، بسبب خلافات عائلية.
رئيس فرع الأمن الجنائي في “درعا” العميد “عبد القادر سلطان” قال لـ”سناك سوري” إن عملية القتل تمت بتاريخ 7-9-2018، وقد اعترف ابن الضحية بتنفيذ الجريمة بعد مواجهته بالأدلة والمعلومات التي جمعها المحققون خلال الأشهر الفائتة، وأضاف: «بحسب اعترافات القاتل فقد استغل غياب العائلة عن المنزل ليمسك بندقية روسية تمتلكها العائلة ويطلق الرصاص منها على والده النائم ليلقى الوالد حتفه على الفور».
العميد “سلطان” أكد أنه قبل إلقاء القبض على المتهم جمعت الشرطة العديد من الأدلة التي قادت إلى ابن الضحية، بالإضافة لكون المحققين أعدوا دراسة عن الضحية قادت إلى أكثر من مشتبه به قبل أن يعترف ابن الضحية بارتكاب الجريمة.
رئيس فرع الأمن الجنائي قال إن الشرطة تمكنت من مصادرة السلاح المستخدم بالجريمة، وقد تم تقديم المتهم مع الأدلة إلى القضاء لينال عقابه العادل، مؤكداً أنه لا يوجد جريمة كاملة ومهما كانت المدة الزمنية، فإن القاتل سيكشف في النهاية.
ويعتبر تواجد السلاح بهذه العشوائية لدى الناس دافعاً كبيراً لارتكاب الجرائم، وللأسف فإن السلاح مايزال متواجداً بكثرة لدى الكثير من العوائل على خلفية الحرب السورية، خصوصاً في الأماكن التي شهدت معارك كما مدينة “جاسم” التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة قبل أن تدخلها الحكومة السورية باتفاق تسوية العام الفائت.
ويعتبر سن الـ17 عاماً من الأحداث، وفي مثل هذه الظروف فإن من المهم التساؤل إن كان القاتل هو ضحية بدوره، بالنظر إلى كل الظروف غير الصحية من معارك، التي أمضى فيها فترة نشأته.
وسبق أن شهدت المدينة نفسها في شهر أيلول عام 2017 خلال سيطرة المعارضة، حادثة مآساوية تمثلت بقيام والد بتقييد طفلته (10 سنوات) ومعاملتها بطريقة وحشية قبل أن يتدخل أهالي المدينة لتحريرها.
اقرأ أيضاً: أهالي درعا يطردون أباً قيَّد ابنته في زريبة