الاغتيالات استهدفت عناصر التسويات والجيش والأمن ومدنيين
سناك سوري _ درعا
تستمر معاناة محافظة “درعا” على وقعِ مسلسل الاغتيالات الممتد يوماً بعد آخر، والذي يحصد أرواح المدنيين والعسكريين في المحافظة ويبقى الفاعل مجهولاً في معظم الحالات.
حيث شهدت المحافظة خلال شهر أيار الفائت 46 عملية اغتيال تمت بإطلاق النار بشكل مباشر على الأشخاص المستهدفين، وكانت أكثر العمليات دموية بينهم تلك التي شهدها مخفر بلدة “المزيريب” بريف “درعا” فجر يوم 4 أيار، حين تم خطف 9 عناصر من مخفر شرطة “المزيريب” وتم إطلاق النار عليهم ورمي جثثهم في بلدة “اليادودة” غربي “درعا”، وذلك على يد مجموعة مسلحين يتزعمهم المدعو “قاسم الصبيحي”، والذي لا يزال متوارياً عن الأنظار.
كما خسر 11 مدنياً حياتهم خلال شهر أيار الماضي بحوادث اغتيال متفرقة في عدة مناطق من محافظة “درعا”، حيث تم العثور على جثث عدد منهم مرمية في أماكن مختلفة وقد بدت عليها آثار التعرّض لإطلاق نار.
وأودت الاغتيالات بحياة 3 عناصر من فرع “المخابرات الجوية” يوم 4 أيار، وواحد من عناصر التسويات المنخرط في صفوف “الأمن العسكري” يوم 11 أيار، وعنصرين من حاجز عسكري يوم 14 أيار، ومجنّد في الجيش السوري في 19 من الشهر ذاته.
اقرأ أيضاً:معلومات عن اتفاق بتسيير دوريات روسية لحفظ الأمن في درعا
الاغتيالات شملت أيضاً قائد مجموعات “الأمن العسكري” الرديفة يوم 20 أيار، و4 عناصر من الجيش السوري يومي 27 و28 في حادثتين منفصلتين.
يُضاف إلى ذلك الهجوم المسلح الذي تعرّض له موكب يضم قادة فصائل سابقين انضموا إلى اتفاقات التسوية وأصبحوا ضمن لجان المصالحة المركزية في المحافظة، حيث أودى الهجوم بحياة “يوسف الشنبور” و”عدي الحشيش” و”رأفت البرازي”.
اليوم الأخير من أيار شهد أيضاً حادثة اغتيال متطوع في الجيش السوري يعمل كسائق لسيارة أجرة، وتمت العملية داخل مدينة “درعا” لأول مرة منذ فترة طويلة من غياب الاغتيالات عن مركز المدينة وانتشارها في الريف.
وبلغت حصيلة محاولات الاغتيال التي نجا فيها المستهدفون من الموت، 11 محاولة خلال شهر أيار، شملت استهداف مدنيين وعسكريين من الجيش والأجهزة الأمنية وعناصر من المشاركين في التسويات.
يذكر أن الإحصائية السابقة والتي أعدها سناك سوري، تقتصر على عمليات الاغتيال فحسب ولا تشهد ضحايا مخلفات الحرب والجرائم والرصاص الطائش.
اقرأ أيضاً:درعا : هجوم على موكب للمصالحة وإصابة قيادي في جيش الثورة