لم يستلم الكثير من الطلاب في مدرسة أم جباب وسائر قرى ريف حمص الشرقي كتبهم المدرسية. حتى بعد مضي أكثر من شهر على افتتاح المدارس شهر أيلول الفائت. ما يشكل عائقاً كبيراً أمام الطلاب لمتابعة دروسهم وتحصيلهم العلمي.
سناك سوري-متابعات
وبحسب صحيفة العروبة المحلية في محافظة حمص فإن طلاب مدرسة “أم جباب”. لم يستلموا كتبهم المدرسية. ولا يقتصر الأمر على الكتب المدرسية، فلا يوجد مياه للشرب في المدرسة. على الرغم من محاولات الإدارة التنسيق مع الأهالي لشراء المياه من الصهاريج. فالمبادرة بائت بالفشل نتيجة ارتفاع أسعار مياه الصهاريج وعدم قدرة الأهالي على شرائا باستمرار.
الموضوع ليس شخصياً.. المشكلة عامة!
مديرة مدرسة “أم جباب” الابتدائية، “ديما الصارم”، قالت في تصريحات للصحيفة المحلية. إن المشكلة ليست في المدرسة فحسب. بل بكل المدارس التي تتبع لمجمع المخرم التي تعاني من نقص الكتب المدرسية.
المديرة أضافت أنهم أعلموا المجمع التربوي ومديرية التربية وأخبروهم بالحاجة للكتب المدرسية. بناء على عدد الطلاب البالغ 220 طالباً وطالبة. مشيرة أن عدد طلاب الصف السادس مثلاُ 26 طالباً وطالبة حصل 5 منهم فقط على الكتب المدرسية!
وأكدت المديرة أن أمين المستودع بالمخرم أخبرهم بأنهم سيرسلون الكتب خلال الأيام القادمة ولا يوجد أي نقص!. (لكن ليش التأخير بتسليم الكتب لهلا طالما مافي نقص؟).
طلاب مدرسة أم جباب الابتدائية بريف حمص بلا كتب مدرسية بعد أكثر من شهر على افتتاح المدارس.
في مشكلة المياه.. الحق على السرقة!
وبخصوص مشكلة تأمين المياه اللازمة للشرب والحمامات، قالت مديرة مدرسة “أم جباب”. إن المشكلة قديمة لأن خط المياه الواصل إلى المدرسة تعرض للسرقة سابقاً. ثم بجهود محلية أعيد وصله. والمشكلة الحقيقية اليوم أن مياه الشرب لا تصل للقرية إلا كل 8 أو 10 أيام. وعند محاولة ضخها للمدرسة تصل ضعيفة وبالتالي لا يستطيعون تعبئة الخزانات وتبقى المدرسة بلا مياه شرب.
وأضافت: «قمت بشراء مياه للمدرسة على حسابي الشخصي أكثر من مرة.. كما كان هناك مبادرة مع الأهالي لجمع ثمن مياه حتى لا يبقى الطلاب دون مياه.. ولكن كلها حلول آنية.. فما العمل؟».
المدرسة التي تعمل بدون كتب مدرسية أو مياه، تعمل كذلك بدون كهرباء منذ خمس سنوات، نتيجة سرقة الأمراس الكهربائية. بحسب “الصارم”، مشيرة أنهم أرسلوا كتباً للمجمع التربوي ومديرية التربية بهذا الخصوص والتي قامت بدورها بالتواصل مع شركة الكهرباء لحل هذا الموضوع وإعادة التيار الكهربائي لمدرسة أم جباب. لكن حتى الآن دون جدوى والمدرسة تكمل عامها الخامس دون كهرباء.
وبطبيعة الحال، لا يوجد حارس لحماية المدرسة ليلاً، وانطلاقاً من مبدأ الكوميديا السوداء وبالنظر إلى افتقاد المدرسة للكهرباء والمياه والكتب. فلمَ تحتاج الحارس أصلاً؟