حليف أردوغان دولت بهشلي: حلب تركيّة حتى النخاع
سيطرة النصرة على حلب تحيي حلم تركيا باحتلال عاصمة الاقتصاد السوري
قال دولت بهشلي رئيس حزب الحركة القومية في التركية وحليف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن مدينة حلب السورية “تركية”. وذلك بعد أيام من سيطرة جبهة النصرة على حلب ورفع العلم التركي على قلعتها.
سناك سوري – دمشق
أثارت تصريحات رئيس حزب الحركة القومية التركية دولت بهشلي أن مدينة حلب السورية تركية ومسلمة حتى النخاع موجة غضب واسعة في أوساط السوريين.
تصريحات “بهشلي” جاءت في اجتماع البرلمان التركي اليوم الثلاثاء بعد 5 أيام من سيطرة جبهة النصرة على “حلب”. والذي شهد رفع العلم التركي على قلعة حلب التاريخية.
ولم تقتصر أطماع “بهشلي” على سوريا بل امتد للعراق حيث قال:«إن جغرافية العراق وسوريا تعرف الأمة التركية، والأمة التركية تحمل في قلبها تلك الجغرافيا الصادقة والثقافية». وهو ما اعتبر اشارة واضحة للأطماع التركية بالموصل في العراق وحلب في سوريا والتي سبق أن عبر عنها مسؤولون أتراك مراراً وتكراراً.
سياسي حليف لأردوغان: حلب تركية
وعبر “بهشلي” عن سعادته بسيطرة مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا على مدينة تل رفعت السورية. وقال إنه يأمل أن تنتقل هذه المجموعات للسيطرة على منبج. وهاجم قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على منبج حالياً وكانت تسيطر على تل رفعت سابقاً.
وفي تناقض واضح قال “بهشلي” إن الأراضي ملك للسوريين ومن ثم عبر عن وجهة نظره لهذه الملكية بالقول:«يرتعد القلب عند ذكر حلب. لأن حلب تركية ومسلمة حتى النخاع. ولسنا الوحيدين الذين يقولون ذلك؛ التاريخ يقول ذلك، والجغرافيا تقول ذلك، والحقيقة تقول ذلك، ويقول الأجداد، والعلم التركي المرفوع على قلعة حلب يقول كل شيء».
تجدد الأطماع العثمانية في حلب
وتجددت الأطماع العثمانية في حلب مع دخول جبهة النصرة، حيث احتفت صحيفة “يني شفق” التركية المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية. برفع عناصر جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها العلم التركي على قلعة حلب.
ووصف أتراك مدينة “حلب” بأنها “أرضهم الموعودة”، وذلك على خبر الصحيفة التركية بالفيسبوك. وآخرون قالوا إنها “ترابنا العثماني”. بينما اعتبر بعضهم أن ما يجري في حلب اليوم سيجلب المزيد من اللاجئين إلى بلادهم. مطالبين حكومتهم بالتوقف عن جرّ بلادهم إلى حروب جديدة.
حدث ذلك بالتزامن مع إطلاق هاشتاغ “حلب 82” بشكل واسع بين الأتراك عبر تويتر. واحتفت المنشورات التركية بانقطاع الطريق بين “دمشق” و”حلب”، واعتبروا أن “حلب” هي الولاية رقم 82 في “تركيا” التي تضم 81 ولاية.
وأنتم ما رأيكم بالتصريحات والمواقف التركية بعد الأحداث الأخيرة في حلب؟.